أشار عضو المكتب السياسي في حركة أمل طلال حاطوم، الى ان "أحد اصدقائه سأله هل في الولايات المتحدة الأميركية قوانين مثل قانون للصحة، وقانون للتعليم، وآخر للتربية وغيره للعمل، هكذا القوانين التي تنظم علاقة الدولة بالمواطنين، فكان الجواب طبعاً، في أميركا مجموعة كبيرة من القوانين التي ترعى العلاقة بين السلطة والناس، وبين الناس وبعضهم، وغيرها من الامور، فسأل من يُقر هذه القوانين؟ قلت طبعاً تحضر القوانين في الكونغرس الاميركي.
واستغرب صديق حاطوم ان "القرارات الصادرة بحق سوريا وإيران ولبنان وفلسطين المحتلة والعراق واليمن وتونس وليبيا ومصر، هي اكثر من القرارات الصادرة فيما يعنى بالشأن الأميركي الداخلي، والدليل ان اميركا عند مواجهة جائحة كورونا، اصطدمت بجدار من الغباء السياسي والتنظيم الصحي، والقرارات الأميركية والعقوبات التي فرضت على ايران منذ انتصار الثورة، وهي أكثر بكثير من قرارات قوانين العمل الأميركية، والقرارت التي تلقي بالعقوبات على سوريا هي ايضاً كثيرة وتجاوزت حد المقبول، بل ان الادارة الاميركية تسعى الى فرض عقوبات من دولة على العالم، بعكس ما هو الصحيح والطبيعي، فهي ان لم تفرض عقوبات على سوريا وعلى إيران، فهي تفرضها على روسيا وعلى الصين، وهي تفرضها على فنزويلا وعلى كوبا وعلى كل اميركا اللاتينية وعلى كل دول العالم التي لا تسير في ركبها، فغريبٌ امرُ هذه الإدارة الأميركية التي لا تعترف بخصومة مع انظمة في دول، بل تستعدي شعوباً بأكملها وتسأل لماذا يكرهنا العالم؟.
وشدد حاطوم على انه "احتار بالجواب لكنه استذكر المواقف والاحكام العرفية ايام الطاغية صدام، وتلك المحكمة التي كان يرأسها الشيخ المهدوي، الذي كان يحكم على مجموعة من المقبوض عليهم بلا محاكمة، بقوله "من عند ابو كوفية والى اليمين إعدام" "ومن عند ابو كوفية والى اليسار مؤبد" فيحتار ابو كوفية في اي صف يقف وهو يعرف ان الامرين احلاهما مر".