لفت مستشار رئيس الحكومة السابق سليم الحص، رفعت بدوي، إلى أنّ "مفتعلي أحداث يوم السبت معروفون وبالأسماء، ويجب توقيفهم ومحاسبتهم. إذا تمّ تجاوز ما حصل، نتيجة شجب مرجعيّات دينيّة وسياسيّة للموضوع، فهذا لا يعني أن يضحكوا علينان ويقلوا إنّهم أوقفوا سودانيًّا وفلسطينيًّا"، مؤكّدًا أنّ "هناك مخابرات غربيّة تعمل ليلًا نهارا لإثارة الفتنة في لبنان".
ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "الشعب لم يرتقِ بعد إلى مستوى التفكير الوطني، بل تمّ تعزيز الطائفيّة والمذهبيّة، وأصبحنا أكر تقوقعًا وتشدّدًا"، مشيرًا إلى أنّ "مَن يستطيع القيام بحرب، لا يريد ذلك، ومن يريد القيام بحرب، لا يستطيع ذلك". وركّز على "وجوب إنتاج مجلس نيابي جديد، تتمثّل فيه الأمة على صعيد وطني، لا على صعيد مذهبي وطائفي".
وأوضح بدوي أنّ "اتفاق الطائف" ليس بقرآن أو إنجيل، ويمكن تطويره لخدمة الشعب، ولا شيء نُفّذ منه"، مبيّنًا أنّه "يبدو أنّ مجلس الوزراء سيرضخ لموضوع المحاصصة، بهدف إنجاز التعيينات". ولفت إلى أنّه "عندما يصل الإنسان إلى السلطة ويتجرّد من كلّ الأحزاب والطوائف، عندها يمكن أن يعطي نتيجة"، مشدّدًا على أنّ "الممارسات الّتي تحصل اليوم، تعني أنّه تمّت محاصرة رئيس الحكومة حسان دياب، وسيخضع لمبدأ المحاصصة".
كما أكّد أنّ "تعيينات اليوم هي لمراكز حسّاسة، ولا تسير الدولة من دونها"، لافتًا إلى أنّ "الشبكة الّتي كانت تحكم البلد، لا تزال مسيطرة الآن وجرى اللجوء إليها لتهدئة الشارع. أصبحت المعادلة: إمّا أن نلجأ إلى الطبقة الّتي أفسدت البلد لتهدئة الشارع، أو إنّ البلد سيتفلّت". وركّز على أنّ "جزءًا من الحراك نظيف جدًّا وعابر للطوائف ولا يهمّه زعيم، وجزء آخر داخل بأجهزة المخابرات لتفشيل الأمور، والأجهزة معروفة".
وكشف أنّ "حزب الله" كانت لديه معلومات ووضعها بين أيدي الدولة، أنّ هناك مشروعًا لإثارة الفتنة والفوضى في البلد سيبدأ في 6 حزيران، ومخابرات الجيش اللبناني قبضت على شخصيّات، وخنقت الفتنة في مهدها". وشدّد على أنّ "يوم 6 حزيران كان مفصليًّا، والتحقيقات جارية وتتمّ بسريّة مع الجهات الّتي كانت تدبّر الفتنة في لبنان، وتمّ توقيف رؤوس كبيرة"، مبيّنًا أنّ "الأجهزة الأمنية في حالة استنفار دائم، وتُرفع القبعة لها، لكنّنا نخاف في لحظة من اللحظات أن تُسال الدماء في الشارع، وتتفلّت الأمور". ونوّه إلى أنّ "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زار دار الفتوى لوأد الفتنة السنيّة- الشيعيّة".