أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضه القاطع لإزالة أسماء جنرالات كونفدراليين عن قواعد عسكرية في الولايات المتّحدة، وهو مقترح كان البنتاغون أبدى استعداده للنظر فيه.
والحرب الأهلية التي مزّقت الولايات المتحدة بين 1861 و1865 كان سببها الأساسي نظام العبودية الذي انقسمت بشأنه البلاد بين ولايات شمالية حاربت هذا النظام وأخرى جنوبية رفضت تحرير العبيد وأعلنت انفصالها عن الاتحاد وتأسيس كونفدرالية.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر إنّ "البعض اقترح إعادة تسمية ما يصل إلى عشر من قواعدنا العسكرية الأسطورية". وأضاف أنّ "هذه القواعد العسكرية أصبحت الآن جزءاً من التراث الأميركي العظيم"، مشدّداً على أنّ إدارته "لن تنظر حتّى في هذا الاحتمال". وختم ترامب تغريدته بالقول "احترموا جيشنا!".
وكان البنتاغون أعلن الثلاثاء أنّه "منفتح على مناقشة هذا الموضوع".
والقواعد العسكرية العشر التي يطالب الناشطون الحقوقيون بتغيير أسمائها تقع كلّها في جنوب الولايات المتحدة وتحمل أسماء قادة عسكريين جنوبيين خلال الحرب الأهلية، كان معظمهم مدافعاً شرساً عن نظام الرقيق.
وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات تاريخية أشعلت فتيلها وفاة جورج فلويد، المواطن الأسود الأعزل الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض أثناء توقيفه في مينيابوليس قبل أسبوعين.
وأعادت هذه الاحتجاجات إحياء الجدل الحسّاس في الولايات المتّحدة حول إرث العبودية في البلاد الذي تجسّده نصب تذكارية تمجّد الجيش الكونفدرالي ويطالب كُثر بإزالتها.
والأربعاء دعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى إزالة 11 تمثالاً لعسكريين ومسؤولين يرمزون للحقبة الكونفدرالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية في البلاد.