أشارت الهئية الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى أنه "استناداً إلى الأرقام الرسميّة الصادرة عن قوى الأمن الداخلي حول عدد الاتصالات الواردة على الخط الساخن 1745 للتبليغ عن شكاوى العنف الأسريخلال الأشهر الخمسة الأخيرة، يبدو واضحاً التزايد التدريجي لعدد الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 111.84% في شهر أيار مقارنة مع شهر كانون الثاني 2020".
كما يتبيّن من خلال الرسم البياني المفصّل، أن نسبة عدد الشكاوى الواردة من قبل أطفال ارتفعت من 5.96% في شهر نيسان إلى 11.18% في شهر أيار، ما يزيد الأمر خطورة ويستدعي تدخلاً سريعاً من قبل الجهات المعنية لوضع حدّ لتزايد عدد جرائم العنف الأسري.
ولفتت الهيئة الوطنية في هذا الإطار، إلى أنه عندما يتم الاتصال بالخط الساخن 1745 طلباً للمساعدة من القوى الأمنية، يكونالعنف الجسدي والضغوط النفسية التي تمارس على الضحية قد وصلت إلى مراحل متقدمة تستدعي تدخلاً أمنياً فورياً بغية تأمين الحماية لها ولأولادهم.
وطالبت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة مرة جديدة بتحديث القوانين اللبنانية لكي تواكب واقع مجتمعنا، وتأمل أن يشكّل تزايد عدد شكاوى العنف الأسري حافزاً لتحريك ضمائر النواب لإقرار تعديلات قانون "حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري"في أسرع وقت ممكن.