استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وفدا من دار الفتوى ضم القاضي الشيخ خلدون عريمط والأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي الأمير حارث شهاب والخوري ريمون قسيس والخوري غي سركيس والخوري سليم مخلوف.
ونقل الوفد تحيات وتهنئة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مشددا على "ضرورة تعزيز التلاقي والتعاون وعلى أهمية استمرار العلاقة التاريخية القائمة على المحبة والرحمة، لتكون في خدمة الانسان والعيش الواحد بين المواطنين".
ولفت الشيخ عريمط الى أن "لبنان لا يُبنى إلا على مقاس كل اللبنانيين لأنه وطن الرسالة، وأن على رجاله، سياسيين كانوا أو روحيين، أن يكونوا أهلا لهذه الرسالة".
بدوره، حمل المطران عبد الساتر الوفد تحياته للمفتي دريان مثنيا على "مواقفه الأخيرة، الحازمة والحكيمة، التي ساهمت في تهدئة النفوس منعا للغرق في فتنة لا يتمناها أحد". وأكد وقوف مؤسسات الأبرشية الى جانب الانسان، أيا تكن طائفته، ليكبر بإنسانيته وإيمانه، وهذا ما دأبت عليه أبرشية بيروت المارونية تاريخيا لتكون ملتقى لكل المواطنين". وشدد على أن "المسؤولين الروحيين، بمحبتهم وتعاونهم، يساهمون في تخفيف التعصب والاحتقان وأصوات النشاذ"، مؤكدا "العمل على خط واحد لخدمة الإنسان روحيا واقتصاديا واجتماعيا وليبقى العيش المشترك راسخا في لبنان".