لفت رئيس بلدية زحلة - معلقة وتعنايل أسعد زغيب، خلال تقديمه جردة حساب بسلسلة من الإجراءات الّتي اتّخذتها البلدية ولا تزال تتّخذها، في سعيها لتمرير المرحلة بأقلّ الألم الممكن على أهالي زحلة ومحيطها، أمام صحافيّي زحلة والبقاع في مكتبه في القصر البلدي، إلى أنّ "التعاطي مع أزمات الناس ومعاناتهم أصعب بكثير من التعاطي مع الملفات الإنمائيّة".
وكشف عن هويّة "لجنة المساعدات الإجتماعيّة الّتي شكّلها مع أعضاء من المجلس البلدي وخيّرين، من أجل ليونة أكبر في تأمين احتياجات أبناء المدينة ونطاقها، وخصوصًا في مسألة دعم الدواء وحليب الأطفال"، مبيّنًا أنّ "قيمة الهبات المقدَّمة للجنة وصلت إلى نحو 101 مليون ليرة لبنانية و11 ألف دولار". وأشار إلى أنّ "اللجنة دعمت ولا تزال تدعم سعر شراء الحليب الّذي يُباع بـ5 آلاف ليرة بدلًا من 13 ألف و500 ليرة في مستوصفَي الصليب الأحمر في المعلقة وبولفار زحلة، وهي تسدّد قيمة 25 بالمئة من الدواء، ليضاف الخصم على الدعم الّذي يقدّمه أيضًا الصليب الأحمر بنسبة 25 بالمئة من الكلفة".
وذكر زغيب، أنّ "اللجنة قامت أيضًا بتجهيز 700 حصّة غذائيّة ستُوزّع على العائلات أكثر فقرًا في المدينة، وخصوصًا أولئك الّذين لم يتلقّوا أي مساعدات سابقًا، أو يجري التبليغ عن أحوالهم بتكتّم شديد"، موضحًا أنّ "لجنة المساعدات الإجتماعية بات لها شقيق أصغر هي لجنة المساعدات المدرسيّة (Comite’ aide social de Zahle)، الّتي أنهت حاليًّا إحصاء عدد التلاميذ الناجحين ولكن المتعثّرين ماليًّا في تسديد الأقساط. تنطلق اللجنة من مساعدات بقيمة 200 ألف دولار جمعها رئيس البلدية من خلال اتصالات شخصيّة، وتَدرس حاليًّا آليّة مساعدة ذوي التلاميذ في أقساط أبنائهم، في محاولة لتجنيب الزحليّين ظاهرة التسرّب المدرسي المرتقبة على صعيد كلّ لبنان".
وأعلن "التحضير لحملة توزيع إعانات جديدة في المدينة حال جهوز الملف في الدوائر الرسميّة، ستطال شريحة أكبر من المواطنين".
وتطرّق اللقاء أيضًا إلى مباحثات زغيب بشأن مدرسة البربارة وقرار "رهبنة القلبين الإقدسين" بإقفالها. وعرض رئيس البلدية لآليّة توزيع الحصص الغذائيّة الّتي نجحت البلدية بتنظيمها، لمنع الإزدواجية أو استفادة عائلة واحدة أكثر من مرّة مقابل حرمان عائلات أخرى محتاجة.