أشار المحامي وديع عقل إلى أنه "في موضوع التفاوض مع البنك الدولي، طريقة إدارة الملف كانت متعثرة، والدولار هو نتيجة، الشح الطبيعي للعملة الصعبة والأرباح التي حصل عليها الصرافون حيث أنهم يشترون على الرخيص ويبيعونه غاليا، ويجب أن نخفف الطلب على الدولار، ودعم المشتقات النفطية والطحين والأدوية وغيرها تؤدي إلى شح الدولار وعلينا التفكير ببدائل، ويجب أن يعرف اللبناني أن سعر البنزين ممكن أن يرتفع".
وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن "الدعم يجب أن يكون عبر دعم المواد التي يمكن أن تساعدنا في التصنيع والزراعة وتصدير المنتجات اللبنانية، وهناك تأثير للوضع في سوريا على الوضع الإقتصادي اللبناني، بحيث أنه يتم بيع الدولار مقابل الليرة السورية"، واعتبر أنه "من الطبيعي أن يكون هناك اعتراضات على التعيينات، وكل جهة سياسية تتمنى تعيين شخص مقرب منها، ولم يكن هناك تعيينات لشباب وشابات من التيار الوطني الحر أمس وأنا أتأسف لذلك".
واعتبر أن "تعيين مروان عبود إلى محافظة بيروت هو إنجاز لأنه معروف بمناقبيته ونزاهته، وأنا لا أعرف لماذا الإعتراض، وأنا قرأت السيرة الذاتية لمدير عام وزارة الإقتصاد، و أنا لا أدافع عنه، لكن في سيرته الذاتية إنجازات وخصوصا في وزارة الإقتصاد"، و لفت إلى أن "هناك اعتراض من العديد من الأحزاب كتيار المستقبل و القوات اللبنانية وتيار المردة وأحزاب أخرى، والأسماء غير منتمية لأحزاب بحسب الظاهر، وقد أتوا من خلفيات مالية، والمهم أن لا نضيع وقت، لأننا نريد الحلول".
وشدد عقل على أننا "نمر بنكبة، ونحن أناس انسرقنا وضاعت ودائعنا التي وضعناها في البنوك، والأمل يكون من خلال ودع الفاسدين في السجون والإنتقال من الإقتصاد الريعي للإقتصاد الإنتاجي، ويتطلب اجتماع مجلس النواب اللبناني 24 ساعة في اليوم للوصول إلى حل ينقذ البلد، والأزمة ستمتد إلى مرحلة صعبة، ولن يعود الدولار لـ1500 ليرة و هذا أمر أكيد".
واعتبر المحامي وديع عقل أن "التركيبة اللبنانية لا يمكن أن تنجح إلا بدولة القانون، والخروج من الطائفية السياسية، وأنا أتأسف لثبيت مراكز طائفية بالقضاء، و هناك أمور صعبة"، لافتا إلى أنه في التعيينات، صار علاج لملف الأرثوذوكس، ونحن حمينا رئيس الحكومة ولا نريد كسر الحكومة ورئيسها، وليس لدينا وزراء للتار الوطني الحر في الحكومة حتى يقال أننا هددنا بسحب وزراء، ولدينا فقط أصدقاء، و لم نهدد ولم نطلب منهم ولم نفرض عليهم أي أمر".