أشار سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، في مقالة بعنوان "إمّا الضم أو التطبيع" نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أنّ "حتّى الفترة الأخيرة، تحدّث قادة إسرائيليّون بحماس عن التطبيع مع الإمارات ودول عربيّة إضافيّة، لكن هذه الأقوال تتناقض مع خطّة الضم الإسرائيليّة".
وشدّد على أنّ "الضمّ سيقوّض بالتأكيد وعلى الفور التطلّعات الإسرائيليّة لتحسين العلاقات الأمنيّة والاقتصاديّة والثقافيّة مع العالم العربي والإمارات"، مؤكّدًا أنّ "استمرار الحديث عن التطبيع سيكون مجرّد أمل مغلوط في تحسين العلاقات مع الدول العربية". وركّز على أنّ "خطّة الضم الإسرائيليّة تتحدّى الإجماع العربي -وعمليًّا الدولي أيضًا- في ما يتعلّق بالحقّ الفلسطيني".
ولفت العتيبة إلى أنّ "معظم العرب يودّون أن يصدّقوا أنّ إسرائيل هي فرصة وليست عدوًّا"، موضحًا "أنّنا نواجه الكثير من الأخطار المشتركة، ونرى الإمكانات الكبيرة لعلاقات دافئة. سيكون قرار إسرائيل بشأن الضمّ بمثابة إشارة لا لبس فيها، حول ما إذا كانت هي ترى الأمور بالطريقة نفسها". وحذر من أنّ "الضمّ سيؤدّي أيضًا إلى جعل وجهات النظر العربيّة حول إسرائيل أكثر تشدّدًا، في الوقت الّذي بدأت فيه المبادرات الإماراتيّة للتو بفتح المجال للتبادل الثقافي والفهم الأوسع لإسرائيل واليهودية".
وتكشف إسرائيل في الأول من تموز المقبل، عن استراتيجيّتها لتنفيذ الخطّة الأميركيّة للسلام، الّتي تنصّ على ضمّ إسرائيل غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967.