أشار الشيخ ماهر حمود إلى أننا "نعيش تحت ظلم الولايات المتحدة الاميركية التي تمارس كل انواع الظلم على امتنا، بشكل مباشر او غير مباشر ولا يردعها رادع، خاصة خلال ولاية رئيسها دونالد ترامب الغاشم الظلوم".
وأكد في خطبة الجمعة الأسبوعية، ان "تسارع الاحداث بين لبنان وسوريا وسائر المنطقة انما هي محاولة من الصهاينة وسائر القوى المرتبطة بها الاستفادة من الاشهر القليلة الباقية من حكم ترامب، هذا ما يحاول الصهاينة فعله باستعجال ضم الاراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات سريعة في هذا الصدد وهذا ما يفعله آخرون، دون الدخول في التسميات، وبسبب هذا الاستعجال تصبح الخطوات الاميركية اكثر قسوة وتحمل طابع المغامرة او المقامرة، هذا ما نراه في الوضع اللبناني، وكذلك في العقوبات الموجهة الى سوريا والى لبنان".
وأكد ان "تفاقم الاوضاع الاقتصادية في لبنان بهذا الشكل الكارثي، سببه المؤامرة الاميركية على لبنان التي ينفذها لبنانيون، طبعا يتعاملون مباشرة مع الادارة الاميركية، سواء كانوا اقتصاديين ام سياسيين ام اعلاميين، ونسمع مواقف كثيرة وتحليلات متعددة تتحدث عن اسباب الازمة الحالية وتطرح حلولا واقتراحات والجميع بعيد عن صلب الموضوع، نعم الفساد له دور كبير، ولا يزال مستمرا، لقد رأينا نموذجا صارخا عنه في التعيينات الاخيرة التي كانت الصورة الاكثر قبحا للمحاصصة والتنافس الطائفي والمذهبي في اضيق معانيه، وبرأينا ان الطبقة الحاكمة نفسها تغرق في الخصومات الصغيرة وتضيع الاوقات الثمينة، رغم كل ما يحيط الوطن من مخاطر جسام، ويبدو ان كل ما يعانيه الشعب وكل ما يعبر عنه منذ 17 تشرين لا يعنيهم شيئا ولم يتعلموا منه شيئا.
وشدد على أن "السبب الرئيسي لما نحن فيه ليس الفساد الواضح والمستشري، بل المؤامرة الاميركية القذرة التي تريدنا من غير سلاح ولا مقاومة ولا كرامة، تريدنا عبيدا اذلاء نخدم العدو الصهيوني ونؤّمن له كل اسباب العيش والرفاهية فضلا عن الامن والتفوق العسكري"، مشيرا إلى أن "الفتنة المذهبية التي كادت ان تشتعل مساء السبت 6-6-2020 تم التصدي لها وتم اطفاؤها قبل ان تتفاقم، وتعاون على ذلك جميع المخلصين، والمطلوب تحصين الساحة بالعلم الحقيقي الذي لا تخالطه الاوهام والافتراضات والاساطير".