أعرب سفير روسيا في هولندا والممثل الدائم لموسكو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، عن "أسفه على خلفية توقف الحوار السياسي بين البلدين منذ ما يقرب الخمس سنوات وتجميد الاجتماعات الرسمية الرفيعة المستوى"، محملًا الحكومة الهولندية مسؤولية انقطاع العلاقات مع الطرفين.
ولفت شولغن إلى أن "تحميل روسيا مسؤولية مزاعم الهجمات الإلكترونية في الغرب، لن يساعد على تغيير العلاقات بين الطرفين للأفضل، منوّهًأ بأن "أمستردام تلوم موسكو باستمرار ودون أي سبب، قيامها بهجمات إلكترونية، وهذا لا يساهم في تحسين العلاقات بين بلدينا".
كما أفاد بأن "السياسيين الهولنديين دائما ما يشيرون وبشكل منتظم إلى التهديد الروسي المزعوم بالغرب، ويأخذون قرارات على أساس تهديدات لا وجود لها، وإلغاء زيارة كانت مرتقبة لعدد من أعضاء البرلمان الهولندي إلى موسكو في شهر شباط خلال العام الحالي، هي واحدة من الخطوات التي لا تساعدنا على تحسين علاقتنا الثنائية".
وشدد شولغن على أن "تقييد الحوار المتبادل بين أعضاء البرلمان الهولندي الروسي هو خطأ فادح، لأن الاتصالات المنظمة بين الطرفين من شأنها أن تساهم في التغلب على الاختلافات التي نواجهها وبالتالي ستساعدنا على أن نفهم بعضنا بشكل أفضل"، مشيرا إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تجاوز الـ48 مليار دولار خلال العام الماضي، على الرغم من العلاقات السياسية المتوترة بين الطرفين، إلا أن البلدين تتمتعان بقوة اقتصادية كبيرة".
وأوضح أنه "في العام الماضي كانت هولندا من أوائل الدول الأوروبية المصدرة إلى روسيا الاتحادية، والثانية عالميا بعد الصين"، مشددا على أن "موسكو تواصل تطوير عدد من المشاريع في قطاع الطاقة بمشاركة هولندا، وتم التوقيع مؤخرا على عقد لمدة أربع سنوات مع شركة ماموت الهولندية الرائدة في مجال تأمين المعدات الثقيلة في مجالات الطاقة والبنى التحتية لاستخراج الغاز المسال في شبه جزيرة جيدا في القطب الشمالي".