اشار الوزير السابق شربل نحاس الى اننا اليوم أمام مرحلة مفصلية، المجتمع مُهدّد ببقائه ووجوده، وبالتالي هو بحاجة لأداة هي دولة ذات شرعية مدنية. المواجهة ضرورة، لأن الأمر غير مرتبط بوجود أمل في بناء دولة أو انعدامه، بل بالحاجة لبناء هذه الدولة.
واعتبر نحاس في تصريح تلفزيوني، بأنه ليس بالانتخابات تسقط سلطة وتؤسَّس سلطة مختلفة بل المشروع البديل الذي يقيم سلطة بديلة ذات شرعية مدنية. فالدجل في الأوقات العادية هو "تقالة دم"، لكن عند وقوع المآسي يصبح جريمة.
ولفت الى ان الوهم بأن الزعماء أقوياء يجب تبديده، لأن قوّتهم مستمدّة من تأييد الناس، الذين ارتضوا بأي شيء. هؤلاء وصلوا إلى الزعامة بقتل الناس، وهم يعرفون معنى القلق والخوف والحرب، ويعرفون أيضاً بأن حالتهم بالويل. إنهم عاجزون، فهم اليوم أمام امتحان، ولا يوجد خارج يلمّهم. اضاف قائلا "نحن مستعدّون لإدارة إرثهم اللعين، لأننا مجانين، ولو لم نكن مجانين لما كنّا أبدينا هذا الاستعداد، لأن الهدف هو وضع حدّ لمآسي هذه البلاد المستمرّة منذ سنين، وحماية المجتمع والحفاظ عليه".