وجه رئيس أساقفة كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال عون، جاء فيها: "أتوجه لفخامتكم بهذه الرسالة المرفقة بصلاتي من أجلكم، ومن أجل وطن الأرز، الذي يعبر في ظلال وادي الأزمات ويتخبط بها. من خلف المحيطات، نعيش نحن المنتشرين جرح الوطن الدامي وصرخة أهلنا المحقة، ويشارك كل منا على طريقته رسم الرجاء بأن ينهض لبنان بسرعة فائقة من محنته القاسية".
ولفت الى أن "كندا تتنافس مع دول أخرى للحصول على مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الانتخابات التي ستجري في السابع عشر من حزيران الحالي. إن تصويت لبنان نرجوه اقتراعا لصالح مئات آلاف اللبنانيين الكنديين، ولصالح تاريخ طويل من العلاقات المميزة التي تربط كندا بلبنان. مع فائق احترامنا للدول المتنافسة، فمقارنتها بكندا، أو ترجيحها عليها ليس لصالحنا جميعا، نحن الذين نعمنا منذ مئة وثمان وثلاثين سنة بانتمائنا الكامل لوطنين معشوقين، لبنان وكندا".
وأشار الى أن ما قدمته كندا للبنان، ولنا نحن أبناءه خاصة من دعم سياسي واقتصادي وإنساني طوال فترة أزماتنا المتعاقبة، ومن خلال استقبالها لنا ومنحنا نعمة المواطنة الكاملة، يدفعنا لخط هذا النداء الملحِ لفخامتكم كي يتم أخذ القرار المناسب لمصلحة لبنان بالتصويت لكندا، ومصلحة العلاقات اللبنانية - الكندية حاضرا ومستقبلا"، مضيفا: "نشكركم يا فخامة الرئيس مسبقا لتكرمكم بتدخلكم الشخصي في هذا الموضوع بالغ الأهمية. وأؤكد لفخامتكم ولاءنا الدائم لوطن الأرز ورموزه وقدسية كيانه. نحييكم يا فخامة الرئيس، رافعين الصلاة، كدأبنا كل يوم لأجل لبنان ووصوله إلى بر الأمان ولأجلكم، ولأجل حكامنا المؤمنين، ومساعديهم وجنودهم، ولأجل مؤازرتهم في كل عمل صالح".