رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا أن "الانقلاب الحقيقي الذي تحدث عنه رئيس الحكومة حسان دياب يكمن بتخاذل حكومته في تنفيذ الاصلاحات وتطبيق آلية التعيينات وفي مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب، والأهم في التراجع تحت ضغوط التيار الوطني الحر عن مقررات مجلس الوزراء"، معتبرا أنه "ليس اسهل على المتهم من ان يحاول اسقاط فشله على الاخرين للتفلت من مسؤولياته، لكن ما فات الرئيس دياب هو ان الوقائع بأداء الحكومة تبقى الدليل الاقوى الى الحقيقة الدامغة وغير القابلة للطعن، وإذا كان هناك فعلا من انقلاب على الحكومة فليسأل عنه حزب الله والتيار الوطني الحر".
ولفت قاطيشا في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "إعلان دياب عن انطلاق معركته ضد الفساد امر جيد وان اتى متأخرا، لكن عليه ان يبدأ بتطهير حكومته من الفاسدين قبل ان يتطلع الى مكامن الفساد خارجها، خصوصا أن حبر مرسوم التعيينات الفضيحة لم يجف بعد، واصداء التراجع عن قرارها بوقف انشاء معمل سلعاتا مازالت تصدح لدى الرأي العام، فالعجب كل العجب هو ان يتحدث دياب عن محاربة الفساد وأداء حكومته يؤكد كل يوم على شراكتها في لعبة المحاصصة والزبائنية وفي توفير مصالح عرابيها، من بيته من زجاج يا دولة الرئيس لا يرشق الاخرين بالحجارة"، مؤكداً ان "استقالة الحكومة اصبحت ضرورة شرط استبدالها بحكومة مستقلين حقيقيين وهذا ما لن يتحقق في ظل الاطماع الباسيلية وفي ظل فرض سلاح الدويلة لشروطه واجنتده، وعلى دياب بالتالي ان يختار بين امرين لا ثالث لهما، إما ان ينتفض داخل الحكومة ويقلب الطاولة على قاعدة "لن اكون مطية لاحد" واما ان يتوقف عن لعب دور البطل الذي لا دور له سوى الحديث عن وجود انقلابيين ومتآمرين عليه".
وشدد قاطيشا على انه "صحيح ان مكان الزعران هو السجن، لكن السؤال الذي يطرح نفسه من هي الجهة التي منعت الجيش والقوى الامنية من التصدي للدراجات النارية الحزبية التي اشعلت وسط بيروت وهددت السلم الاهلي؟.