التقى وفد من "تيار المستقبل" برئاسة المنسق العام ناصر حمود، خلال جولته على الفاعليّات في مدينة صيدا، في إطار "التواصل وتبادل وجهات النظر في ظلّ الظروف الصعبة الّتي تمرّ بها البلاد، وانعكاسات الأزمة الاقتصاديّة على الوضع المعيشي للمواطن، وإمكانيّة التعاون وسبل الخروج من هذه الأزمة بأقل ضرر ممكن"، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد في مكتبه في الأبرشية في سوق صيدا.
وكان تأكيد مشترك على "دقّة المرحلة وأهميّة التواصل والتلاقي بين الأفرقاء، للتعاون على الصعد كافّة من أجل إنقاذ البلد". وتمّ التطرّق إلى "الوضع التربوي وما يعاني منه هذا القطاع من أزمة حقيقيّة".
ولفت حمود إثر اللقاء، إلى أنّ "الأزمة الحاليّة في تفاقم يومًا بعد يوم"، مركّزًا على "أنّنا لا نرى من الحكومة أي خطوات عمليّة لحلّ الأزمات. إنّنا نعوّل على ما يقوم به رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري من لقاءات واجتماعات لتنفيس الإحتقان، ونحن جميعًا نعيش في بلد واحد، وبحاجة لبعضنا البعض لإنقاذ بلدنا".
من جهته، أوضح المطران حداد، "أنّنا تحدّثنا في قضايا المدينة وقضايا البلاد بشكل عام وفي المستقبل. وجميعنا نظرتنا خائفة ولا نريد أن نقول متشائمة، ولكن دائمًا تواصل اللبنانيّين مع بعضهم على شرائحهم كافّة خفّف من هذا الخوف والقلق والتشاؤم، وليس لنا سوى الدعاء إلى الله ليخلّص لبنان من الأزمة الّتي يعاني منها".
وأشار إلى "أنّنا تطرّقنا كذلك إلى الوضع التربوي، فالمدارس الخاصة تعاني جدًّا ولا سيما مدارس الأبرشية. هناك عدد كبير من المدارس مهدّدة بالإقفال، فلا المدرسة الرسمية باستطاعتها أن تستقبل أعدادًا كبيرة، ولا أي مدرسة أُخرى يمكن أن تستوعب الأعداد"، مشدّدًا على "أنّنا مقبلون على أزمة، ونحن نطلق الصرخة حتّى يكون هناك خصخصة للتعليم، فالهدر الّذي يذهب إلى المدارس الرسمية على الدولة أن تدعم به المدرسة الخاصة، فتؤمن بذلك المهارة العلميّة والمستوى الّذي وصل إليه اللبناني في التعليم، الّذي يفوق مستويات كلّ الدول حتّى المتطوّرة".
وذكر أنّ "من ناحية أُخرى، نربح ماليًّا ولا يذهب هدر من مدرسة تعاني عدم نوعيّة، الّتي هي المدرسة الرسمية مع احترامي لكلّ الّذين يتعبون عليها، لذلك هذه دعوة ملحّة منّي ومن كلّ المدارس الخاصة خصخصة التعليم في لبنان".