عرض رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه في قصر بعبدا وفدًا من "جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح" برئاسة سامي عيراني، لأسباب الأزمة الراهنة، "الّتي بدأت بسبب الحرب في سوريا وتأثيرها على التبادل التجاري مع باقي الدول، ووفود النازحين السوريين إلى لبنان بأعداد كبيرة، والأزمة الأوروبيّة الّتي تركت أثرًا سلبيًّا على البلد"، لافتًا إلى أنّ "على الرغم من ذلك، نجح لبنان في مواجهة الإرهاب وحرّر أراضيه من الإرهابيّين ورسّخ الأمن، ما عزّز ثقة العالم به وزاد نسبة السيّاح بشكل مضطرد عام 2019".
وأوضح أنّ "الأزمة الاقتصاديّة وما رافقها من حراك شعبي وقطع طرقات، أرهق الاقتصاد اللبناني وانعكس سلبًا على نسبة النمو، وميزان المدفوعات...، ونعمل حاليًّا على معالجة قضيّة صعبة تقع مسؤوليّتها على ثلاث جهات: المصرف المركزي، المصارف والحكومة وليس المودعين، وهي أدّت إلى تراجع الإيرادات وزيادة المصاريف، والركود في كلّ القطاعات الصناعيّة والتجاريّة والزراعيّة، على أمل أن نجد الحلول لها قريبًا".
وأشار الرئيس عون، إلى أنّ "من شأن المشاريع الإنمائيّة الّتي تنفَّذ، ومنها توسيع أوتوستراد جونية والطرقات في ذوق مصبح ومشاريع أُخرى في كسروان، المساعدة على زيادة الحركة في هذه المناطق".
وعن عمليّات التهريب عبر الحدود، شدّد على أنّ "الأجهزة الأمنية والجمارك اتّخذت تدابير إضافيّة لوقف كلّ عمليّات التهريب وعلى كلّ الأصعدة، إن على المعابر البريّة أو في المرفأ".