أشار عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، إلى أن "الموقف الذي اخذته من كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله هو موقف جامع"، موضحاً أن "هذا البلد لا يمكن انقاذه من خلال خطوات احادية الجانب بالتالي انا لم اوافق على مقاربة نصرالله المرتبطة بضخ الدولار، ولم اوافق ابداً على ما قاله حول تبادل النفط مقابل البطاطا. نحن وغيرنا وتحديدا "حزب الله" علينا ان نعيد تقييم سياساتنا الى اين أدت بالبد".
وفي حديث تلفزيوني، لفت بو عاصي إلى أن "حزب الله" يتحمل جزء كبير جدا من الأزمة"، منوهاُ بأنه " نحن نتحمل جزء من المسؤولية ايضا بنسب متفاوتة والمحاسبة تتم بانتخابات نيابية مبكرة يجب ان تتم بشكل عاجل". وأوضح أن "الناس منذ سنتين أعطت صوتها لكن ثورة 17 تشرين ليست حدث عابر. نحن نطالب بانتخابات مبكرة بسبب فقدان الثقة من الناس تجاه الطبقة السياسية ولا بد من اعادة الثقة".
كما أفاد بأنه "في الإعلام هناك تلميح دائم أن قانون قيصر تمت فبركته بجهاز العلاقات الأميركية بالقوات اللبنانية وهذا مضحك"، معرباً عن أسفه من عدم ذكر الضحايا الذين كانوا سبب طرح قانون قيصر ولم يأت أحد على ذكرهم. وشدد على أنه "نحن في لبنان لا علاقة لنا بهذا القانون الا إذا جزينا نفسنا به كما حدث في الحرب السورية التي لم يكن لنا علاقة بها وجزّ "حزب الله" نفسه بها، اليوم يجب ان نحمي لبنان ومصالح شعبنا".
ونوه بو عاصي بأنه "نحن منذ 10 - 15 سنة نقول بموضوع ضبط الحدود مع سوريا، فريقنا وجوّنا السياسي منذ الخمسينيات وصولاً لليوم يتكلم عن قصة الحدود"، متسائلاً إن كان هناك معبر مخصص لتهريب الدخان فقط. هذا الواقع لا علاة له بقانون قيصر ولم يتم معالجة هذا الموضوع اليوم لأن "حزب الله" لا يريد معالجته". وشدد على أنه "على الحكومة حماية الحدود وألّا تعرض نفسها لعقوبات بنتيجة خرق قانون قيصر"، موضحاً أن "قانون قيصر لا يقضي بإيقاف كل شيء وهناك ما يمكن التفاوض فيه مع الحكومة الأميركية على نسق الموذج اللبناني في العقوبات على "حزب الله" التي كانت تهدد المصارف، كل المسؤولين يمكنهم القيام بعملهم لعدم زيادة مشاكل على اللبنانيين هم بالغنى عنها، ومن المؤكد أن الحل لا يكمن في تدمير الاقتصاد اكثر من الدمار الذي يشهده".
بالتوازي، أشار بو عاصي إلى أن "اداءنا في لبنان يوقف دخول الصين إلى لبنان"، منوهاً بأن الصيني غير محمس للقيام باستثمارات في لبنان وذلك بسبب عدم ادراك وفساد وقلة كفاءة". وأفاد بأن "لا مشكلة لدي بملف الكهرباء مشكلتي أنه لا يوجد كهرباء. أنا مشكلتي مع جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع". وأشار إلى أنه "نحن طرح علينا في 2019 خطة طارئة لصيف 2019".
وأكد بو عاصي أن "القوات لم تتخذ بعد قرار المشاركة باجتماع بعبدا المرتقب"، منوهاً بأن "هذا مرتبط بالمحافظة على دعم المؤسسات ضمن المؤسسات، وليس الخلق اجسام الى جانبها". ولفت غلى أنه لم ير بعد "جدول اعمال واضح عما نريد التحدث فيه وضمن اي منطق مؤسساتي يدخل"، موضحاً أنه "إن لم نعرف ما هو موضوع اللقاء لا يمكننا اتخاذ القرار. انعكاسات مشاكلنا الكارثية علاجاتها سهلة واذا استعددنا لوضح مصلحة المواطن فوق كل شيء فلنتفضل".
وشدد على أن "المستوى الاقتصادي الاجتماعي هو الاولوية، اولها الكهرباء وكلفة الدولة والحدود هذه الثلاث اولويات جاهزة ويمكننا القيام بهم غذا"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن الحكومة لم تقنع الدول لمساعدتنا وجو التحاور مع صندوق النقد سلبية ولم تساعد تصريحات نائب الامين العالم لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم التي قال فيها اننا لا نريد صندوق النقد الدولي". وأفاد بأنه "منذ الحديث مع الصندوق لم يتم انجاز شيء. انا لا ارى تقدم، وتخبط الارقام بين وزارة المال والمصارف لا يدل على جدية. برأيي يجب اكمال العمل بل يجب ان نسأل انفسنا لماذا وصلنا لادنى مستويات الإداء للدولة على مستوى العالم".
ولفت إلى أنه "نحن قادين على مساعدة انفسنا ولكننا لا نريد لأن الطيقة السياسية لم تقم بشيء لمواجهة الفساد". وأكد أن "هناك فتور في العلاقة مع رئيس "تيار المستقبل"، لكن العلاقة مع جمهور المستقبل في طرابلس وطريق الجديدة جيدة جداً". ونوه بأنه "نحن من اليوم الأول في الثورة رفضنا بشكل واضح ومطلق المس بالملكيات العامة والخاصة. أنا أرى أن كثيرين دخلوا على الخط، ورأينا أن هناك شارعين تواجهوا. برأيي أنه لا يوجد حرب أهلية، وانا اعتقد ان الذهاب لعين الرمانة دلالة على افلاس وقصر نظر ممن يحرك هؤلاء الأشخاص"، مؤكداً أن "هناك من يحاول منع الناس من النزول الى الشارع، لأنه لديه منطق أنه لا يجب أن تخرج الأمور من يده لذلك يرسل مجموعات لتهويل الناس".