اعتبر مستشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أنطوان قسطنطين في حديث تلفزيوني أن "المطلوب في هذه المرحلة المزيد من الوعي والحوار، أما الشغب والشتائم فهي لا تحقق المطالب ولا تطعم الناس ولا توصل إلى الإصلاحات ومكافحة الفساد".
وعن إطلالة باسيل يوم السبت، كشف قسطنطين، أن "هناك مستجدات كبيرة حصلت في البلد والمنطقة، وباسيل لا يخرج على الإعلام إن لم يكن لديه ما يقوله، حيث سيتطرق إلى مجموعة من المسائل الاقتصادية والمالية بالاضافة الى موضوع قانون قيصر، وسيعلن موقف التيار من الحوار الوطني، كما سيكون له موقف من التطورات الدولية والاقليمية خصوصا حول ما يجري على ارض فلسطين وما تتعرض له الضفة الغربية من مؤامرة".
وأوضح قسطنطين، أن التيار الوطني الحر الذي تعرض للملامة لانه اجرى العديد من التفاهمات في السابق، أجاب في ورقته السياسية على هذه المسألة، وأكد أنه لو عاد بنا الزمن إلى الخلف لأجرينا التفاهمات من جديد لمصلحة لبنان"، مؤكدا أن "الوطني الحر هو تيار التفاهمات والحوار ولا يزعجنا أي حوار شرط أن يكون باهداف واضحة تؤدي الى تطوير حياتنا السياسية".
واعتبر أن "التيار الوطني الحر لا يذهب الى اي طاولة حوار دون ورقة معدة تتضمن مقترحات في السياسة والمال وكل ما يهم شؤون اللبنانيين"، لافتا الى أن "رئيس الجمهورية يدعو للحوار في المفاصل الكبرى ويمارس دوره كشخص مؤتمن على حماية الوحدة الوطنية".
وشدد قسطنطين على أن "الرئيس عون ليس بحاجة الى الدعوة للقاء وطني ليستمد شرعيته من الآخرين بل لديه شرعية دستورية وشعبية واسعة، والتيار الوطني الحر هو فريق سياسي وشعبي ويشارك في الحوار على هذا الاساس وصاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور".
ودعا قسطنطين إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية أو قضائية ولتفتح كل الملفات، فالنهاية حر الضمير لا يخشى شيئا، اما الذين يتقنون الثرثرة نقول لهم حبل الكذب قصير".
واوضح أن "التيار الوطني الحر شارك في الحياة السياسية ولا ننكر ذلك، واذا قررنا تعديد الانجازات نتهم بـ"تربيح الجميلة" ولكن نحن من عمل على تصحيح التمثيل الشعبي الذي أدى الى تكريس الحضور السياسي لشريحة واسعة من اللبنانيين بعد أن كانت تشعر بحالة من الاحباط، والتيار دخل من ضمن شراكة سياسية في نظام قائم، واليوم النظام وصل الى حائط مسدود وليس الوطن.
واعتبر أن "المحاسبة تكون في صناديق الاقتراع، وحتى اليوم التيار هو أكبر كتلة نيابية في البرلمان"، مشيرا الى أن "حزب الله هو مكون سياسي اساسي في لبنان وله تمثيله الشعبي الواسع، وتفاهمنا ليس ظرفيا".
وردا على مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إكتفى قسطنطين بالقول :"كان الله بعون جعجع فليس سهلا أن يكون خصمه في السياسية جبران باسيل وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله".
واشار إلى أن "هناك أزمة نظام في لبنان، وطلاق حاصل بين النظام القائم والاجيال اللبنانية الطالعة، فبدل أن يتطور إيجابا تحول إلى عبء كبير"، مؤكدا أن "الميثاق مختلف عن النظام، والمشاكل بدأت مع ولادة دولة لبنان في العام 1920 التي كانت قيصرية، واليوم لا أحد قادر على كسر إرادة الشعب اللبناني".
وراى قسطنطين، أن باسيل يتهم بالمبالغة في خطاب المناصفة واستعادة الحقوق، ولكن باسيل أكد للآخرين أن بناء الدولة على قاعدة الغالب والمغلوب هو أمر خاطئ، وباسيل بخطابه منع هجرة اللبنايين و المسيحيين واذا كانت هذه تهمته فمرحبا بها.
ولفت إلى أن "صندوق النقد الدولي حدد موقفا واضحا بأن ارقام الخسائر التي نطقت بها الحكومة هي أقرب للمنطق من أرقام مصرف لبنان وجمعية المصارف، والتوافق لا يحصل على الأرقام"، مشيرا الى أن "الحكومة اتخذت قرارا بتكليف شركات عالمية بالتدقيق المحاسبي ونسأل اليوم أين أصبحت هذه القرارات، التي لو حصلت قبل شهرين لكان موقفنا أمام صندوق النقد أكثر إيجابية"، معتبرًا أن "هذا الموضوع هو واحد من مآخذنا على الحكومة".