زار المنسق العام لتيار "المستقبل" في الجنوب ناصر حمود برفقه عضو مكتب المنسقية محي الدين النوام وحسام عنتر كلا من متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري في مقر المطرانية في صيدا القديمة، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في مقر دار الافتاء الجعفري في محلة البوابة الفوقا في صيدا، وذلك في إطار استكمال الجولة التي بدأها التيار على فاعليات المدينة، للتواصل والتباحث في المستجدات الأخيرة في ضوء الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، التي ترزح تحت وطأتها البلاد، وسبل التعاون لما فيه المصلحة العامة للخروج من هذه الأزمة.
وشدد حمود، خلال الجولة، على ضرورة أن "تثبت الحكومة جديتها في العمل، وأن تقوم بالإصلاحات المطلوبة لإنقاذ البلاد"، منوهاً بأنه "تشرفنا بزيارة المفتي عسيران، وقد تناولنا الأوضاع الصيداوية واللبنانية عموما، ونحن على تواصل يومي مع الناس، ونرى صعوبة الأيام الاقتصادية التي تمر على الجميع، ونحن ننتظر العمل الجدي من الحكومة، للخروج من هذه الضائقة، لأن ثورة الجياع صارت على الأبواب، وإن كان بدأت، ولكن ناقوس الخطر يدق ويدق بصوت أعلى على مدى الايام".
كما شدد على أن "الحكومة بحاجة إلى الإصلاح، وبأن تقوم بالواجب الإصلاحي، حتى تأتي المساعدات، إن كان من الشرق أو من الغرب، لم نر أي خطوة بهذا الاتجاه، لذلك الحكومة عليها أن تفي بوعودها، وأن تبدأ بتطبيق الإصلاحات الموعودة، التي لم نر منها شيئا، لا في الكهرباء، ولا في التعيينات، ولا في أي زاوية من الزوايا".
ونوه كذلك بأن "الخروج من هذا المأزق الاقتصادي والاجتماعي الخانق، وذلك بالعمل الجدي، وليس بالاجتماعات في السراي أو في بعبدا. لذلك نحن نصر على الإصلاحات، الإصلاحات ستأتي بالأموال من أجل إعادة لبنان، ليبقى رمزا في التقدم الاجتماعي والحضاري، وفي الديمقراطية في المنطقة".