زار وفد من "تيار الفجر" برئاسة مؤمن الترياقي، مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ سليم سوسان في مقرّه في دار إفتاء المدينة، وتمّ التداول بآخر التطوّرات اللبنانيةّ العامّة الّتي تظهر بأنّ "أعباءً كبيرةً ومضاعفة باتت ملقاة على عاتق المواطن اللبناني، المثقل بكلّ أنواع الهموم المعيشيّة والصحيّة والتربويّة، الّتي تتطلّب معالجات سريعة وجذريّة من قِبل الجهات الرسميّة المعنيّة، وتستوجب موقفًا لبنانيًّا ثابتًا وراسخًا في مواجهة التحديات الخارجيّة الّتي ترمي إلى العبث بالواقع اللبناني، من خلال إثارة الفتن والإنقسامات الداخليّة المختلفة الّتي تهدّد وحدتنا الداخليّة".
وأشاد الوفد بـ"الدور التاريخي المقاوم لدار الإفتاء في صيدا، الّذي تألّق من خلال مواقف المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين، إبّان فترة الإحتلال الصهيوني للأرض اللبنانية، وكذلك الأمر بالنسبة للموقف الجامع الّذي يلتزم به الشيخ سوسان بين أطياف المدينة وقواها السياسية كافّة.
ولفت إلى "الهمّ التربوي القادم من جرّاء الأزمة الإقتصاديّة والماليّة الخانقة، الّتي ستلقي أعباء كبيرة على كاهل التعليم الرسمي في صيدا خصوصًا وفي لبنان عمومًا، وحيث ينبغي تأمين أشكال الدعم لهذا التعليم الرسمي الّذي يلبّي حاجات فقراء الوطن، الّذين ازدادت أعدادهم واتّسعت رقعة انتشارهم".
وقد خُتم اللقاء بالتأكيد على "التمسّك بدور مدينة صيدا الملتزم قضيّة المقاومة ضدّ المشروع الصهيوني، والمتشبّث بعاصمة الجنوب كقلعة من قلاع الوحدة الوطنيّة وحصنًا من حصون المقاومة".