أشار وزير السياحة السابق أفيديس كيدانيان، إلى أنّ "بموضوع السياحة، لدينا صعوبة لنعوّل على موسم صيف 2020، لأنّه بمجرد فتح مطار بيروت الدولي في 1 تموز المقبل، سنبدأ بـ10% من قدرة المطار الإستيعابيّة وهذا الموضوع لا أعتقد أنّه سيكون عاملًا أساسيًّا لتحفيز السياحة في لبنان".
وأكّد في حديث تلفزيوني، "انّنا يجب أن نرسل الجو الإيجابي إلى الخارج ونبدأ بالترويج للبنان، استنادًا إلى موضعين أساسيّين: الموضوع الأوّل أنّ لبنان من أفضل الدول الّتي تمكّنت من احتواء فيروس "كورونا" والسيطر عليه، وعدد الوفيات نسبةً إلى عدد السكان ضئيل جدًّا، وبالتالي هو آمن للسياحة، ويجب أن يتمّ الترويج للبنان على أنّه وجهة سياحية آمنة من ناحية "كوفيد 19".
وأوضح كيدانيان، بالنسبة إلى الموضوع الثاني، أنّ "رغم كلّ الصعوبات الاقتصاديّة والنقديّة، ورغم أنّ تدهور الليرة اللبنانية كارثة كبيرة بالنسبة لنا، لكن إذا تمكّنا من الاستفادة منه على صعيد السياح، فهنا يجب أنّ تتمكّن القطاعات السياحيّة الخاصّة، أن تحافظ على أسعارها قدر الإمكان"، مبيّنًا "أنّنا إذا تمكّنا من التأقلم رغم الصعوبة، وأن نحافظ على الأسعار، فننح قادرون أن نستقطب عددًا كبيرًا من السياح، شرط الترويج لذلك".
وركّز على أنّ "الوضع الأمني يجب أن يكون مستتبًّا أيضًا"، مشيرًا إلى "أنّني لا أعوّل كثيرًا في هذه المرحلة على السياحةن من الخارج إلى الداخل، لكنّها المنفذ الوحيد لإدخال العملة الصعبة إلى لبنان". وذكر أنّه "تمّ أخذ الموافقة من لجنة "كورونا" الوطنيّة بالسماح بتقديم النرجيلة في الأماكن الخارجيّة، وكان من المستحسن لو أُخذ القرار في وقت سابق. ورغم وجهة النظر المعارضة لفكرة تقديم النرجيلة في المطاعم، إلّا أنّ الطعام الشرقي أصبح اليوم متلازمًا مع النرجيلة، سواء نحبّذ هذا الأمر أو لا، فهذا هو الواقع"، منوّهًا إلى أنّ "حوالي 2500 مطعم يقدّمون النرجيلة، ولو لم يُتّخذ القرار بإعادة السماح بتقديمها، لكنّا قضينا على القطاع".
وشدّد على أنّ "هذا القرار لا يتعارض مع القانون 174، كما أنّه تمّ أخذ موافقة اللجنة الوطنيّة الّتي تضمّ أطبّاء واختصاصيّين"، لافتًا إلى أنّ "القطاع السياحي والمطعمي، بحاجة إلى كلّ جهد يمكن تقديمه، لسيتمرّا"، مؤكّدًا أنّ "القطاع السياحي منكوب وينزف".