أشار مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري في بعبدا رفيق شلالا، إلى أنه "بالنسبة لنا التحضيرات في القصر قائمة، واليوم معظم الأطراف المدعوة ستجتمع لتحديد موقفها من اللقاء"، منوهاً بأن "بعض الأطراف قالوا انهم سيشاركون في الاجتماع في حجين ان بعضهم يدرس الحضور، والباقون سيجتمعون مع تكتلاتهم لأخذ الموقف المناسب من هذه الدعوة".
ولفت شلالا، خلال حديث صحفي، إلى أن "الهدف من اللقاء هو مواجهة التطورات التي حصلت في الاسبوعين الاخيرين خصوصا في طرابلس وبيروت، والدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كانت واضحة، واستشعر من خلال ماحصل في بيروت وطرابلس من تكسير ومواجهة للجيش ان هناك من يخطط لاعادة اشعال فتنة في لبنان وخضوصاَ بعد الشعارات التي ترددت".
كما أفاد بأن "المدعوين يدركون اهمية العيش المشترك والسلم الأهلي بالتالي يجب ان يكونوا على مستوى المسؤولية بمراقبة هذا الملف الحساس والدقيق الذي يتطلب اجماع وطني، اما المواقف التي صدرت تعود لاصحابها الذين يقررون موقفهم لكن نتطلع لتكون المواجهة واسعة".
وشدد شلالا على أن "الموضوع الاساسي الذي سيتم النقاش حوله هو الموضوع الامني بعد الاحداث التس حصلت، لكن بوجود قيادات الصف الاول التي تمثل القاعدة الشعبية الكبيرة في البلاد، لا بد من التطرق للمواضيع المطروحة والتي تمثل التديات الاقتصادية جزء منها".
ونوه كذلك بأن "اللقاء التشاوري او الحواري لا تصدر عنه قرارات بالمعنى التنفيذي، لكن من الممكن ان يصدر عنه بيان بحدد المواقف والثوابت الوطنية التي ستطرح خلال اللقاء، والذي يؤشر الى التضامن للمحافظة على السلم والاستقرار الامني في البلاد".
بالتوازي، أفاد شلالا بأنه "بقدر ما يكون هذا اللقاء ناجح ومثمر، سيكون صفحة جديدة تضاف للصفحات المضيئة في تاريخ لبنان وخصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب تضامن وطني حول المؤسسات الأمنية".