أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، بأن "الرئيس دونالد ترامب أبدى رغبة واستعداداً لدعم هجوم إسرائيلي مباغت على إيران، وتأييده لهذه العملية خلال اجتماع عقد عام 2017".
ولفت بولتون في مذكراته التي من المتوقع أن تنشر هذا الأسبوع، إلى أنه "في هذا الاجتماع لم يكن يشغل بعد المنصب الذي أقيل منه العام الماضي، لكنه شارك في الاجتماع الذي حضره الرئيس، وفي مرحلة معينة تم التطرق إلى قضية إسرائيل"، منوهاً بأنه حذر ترامب "أن لا يضيع جهوده السياسية في محاولة حل أزمة المراوغة بين إسرائيل والعالم العربي. وحذرته أيضا من دعم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بذلك عمليا بمكانة القدس كعاصمة لإسرائيل".
كما نوه بأنه "في موضوع إيران، حذرت ترامب وأوصيته الانسحاب بسرعة من الاتفاق النووي. وأوضحت له أن استعمال القوة في الملف النووي الإيراني هي الاحتمال الأخير الذي بقي للولايات المتحدة"، موضحاً أنه "لم يتطرق إلى استخدام القوة من جانب إسرائيل، لكنه أشار إلى أن الرئيس ترامب تطرق إلى هذه الإمكانية في اجتماع، وقال خلاله إنه سيدعم نتانياهو إن قرر اتخاذ مثل هذه الخطوة".
ونقل بولتون عن الرئيس ترامب قوله "إن إسرائيل لا تستطيع القيام بعملية عسكرية ضد إيران لوحدها بسبب عدم توفر الموارد والقدرات الكافية، خصوصا في سيناريو تقوم فيه دول عربية بدعم إيران"، مؤكداً أن "رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حاول في شهر آب 2019 على مدار ساعات الاتصال مع الرئيس ترامب هاتفيا لمطالبته بعدم الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال قمة مجموعة السبع التي عقدت في فرنسا، لكن محاولاته باءت بالفشل".