اعتبر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أن ما وصل إليه لبنان من ترد خطير في اقتصاده وماليته ومعيشة أبنائه، يتحمل مسؤوليته النظام الطائفي الذي جرد اللبنانيين من حقوق المواطنة وحولهم إلى رعايا طوائف ومذاهب، قبل أن يسلبهم كل إمكانيات ومقومات العيش الكريم.
أضاف: إن كل المشكلات والأزمات التي تعصف بلبنان، هي نتيجة تصدع بنيوي، آثر النظام الطائفي عدم ترميمه، رغم أن اتفاق الطائف الذي انبثق عنه دستور جديد للبنان، شكل بما تضمنه من بنود إصلاحية مدخلا حقيقيا لبناء دولة المواطنة.
ورأى حمية إن تطبيق الدستور، يسقط الكثير من التأويلات التي يلجأ إليها البعض لتأزيم الأوضاع الداخلية. وما هو مدعاة قلق ومحل سخرية، أن البعض يتمترس بالعلاقة مع الغرب، ولا يكلف نفسه عناء البحث عن أهمية العلاقة مع الشرق. هذا سلوك مريض يتعارض مع مصالح لبنان العليا. وتابع: العلاقة مع الغرب، يجب أن تكون محكومة بالمصالح، وإننا نسأل أي مصلحة للبنان مع غرب تقوده أميركا التي تضع مصلحة العدو الصهيوني فوق كل اعتبار؟ أما خيار التوجه شرقا فهو أيضا محكوم بالمصالح، وإننا نرى مصلحة للبنان في هذا الخيار، لأنه لم يسبق أن جاءنا ضرر من الشرق.
وأكد أن الثابت الذي لا يجب أن يحيد عنه أحد هو أن لبنان وفق الدستور "عربي الهوية والانتماء"، وتجمعه بسورية "علاقات مميزة" و"مصالح مشتركة". وأن "لبنان لا يسمح بأن يكون ممرا أو مستقرا لأيّ قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سورية". وعليه يجب التشدد في التزام هذه الثوابت، وهناك مصلحة للبنان بأن يبحث مع سورية ملف النازحين، لا أن يبقى هذا الملف عبئا اقتصاديا على لبنان، وورقة ضغط يستخدمها الأميركي وحلفاؤه ضد سورية ولبنان في آن.