استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان برئاسة علي فيصل، الذي اعتبر أن "الوفد أوضح لدريان مخاطر صفقة القرن على الحقوق الوطنية الفلسطينية وإصرار الشعب الفلسطيني على مواجهتها بجميع عناوينها خاصة قضية القدس واللاجئين ومشروع الضم الذي يعتبر اعلى مراحل الاحتلال ولا يمكن مواجهته إلا بوحدة وطنية فلسطينية ومقاومة شعبية تتطور الى انتفاضة شاملة ومقاومة في مواجهة الاحتلال والاستيطان".
وشدد الوفد على "إنهاء الانقسام وتهيئة الأجواء الداخلية الفلسطينية لمرحلة نضالية جديدة حددت عناوينها قرارات المجلس الوطني التي دعت لسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاق أوسلو بشكل نهائي مع ما يتطلبه ذلك من الغاء التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية واعتبار الشراكة الوطنية نقطة قوة لشعبنا لا ينبغي التفريط بها، داعيا الدول العربية للعب دور إيجابي لجهة دعم الشعب الفلسطيني بتطلعاته ونضاله لإنهاء الإحتلال".
كما وشرح الوفد "الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون بلبنان والتي تتطلب تآزرا ودعما مباشرا سواء من قبل الدولة بإقرار الحقوق الإنسانية أو وكالة الغوث والمؤسسات الاجتماعية والأهلية"، داعيا دريان "لبذل جهوده لدى المعنيين من اجل معالجة الشأن الحياتي لشعبنا والذي ينذر استمراره بأزمات اجتماعية لا احد يعلم تداعياتها". كما دعا وكالة الغوث لخطة طوارئ إغاثية واقتصادية تساهم في التخفيف من حجم المشكلة.