اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "الحادث العسكري البحري الأخير بين فرنسا وتركيا في المتوسط، والذي يحقق فيه حلف الناتو، يشكل أحد أبرز الإثباتات على الموت السريري للحلف، معتبرا إثر محادثات أجراها مع نظيره التونسي قيس سعيد، في قصر الإليزيه بباريس، أنه "أحيلكم على تصريحاتي نهاية العام الفائت عن الموت السريري لحلف شمال الأطلسي. أرى أن (ما حصل) هو أحد أبرز الإثباتات" على ذلك، واعتبر أن هذا الوضع "لا يمكن تحمله".
وأشار ماكرون إلى أن "نحن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي، المعنيون في هذا الأمر، نسلم بمواقفنا الضعيفة أو الملتبسة، زمام المبادرة للقوى غير المتعاونة، لا أريد في غضون عشرة أشهر أو عام أو عامين أن يصبح الوضع في ليبيا مماثلا لما هو عليه حاليا في سوريا".
تجدر الإشارة إلى أن الناتو كان قد فتح تحقيقا الخميس الماضي بعد بضعة أيام من إدانة فرنسا السلوك "العدواني للغاية" لتركيا، العضو أيضا في حلف الأطلسي، إزاء فرقاطة فرنسية من عداد عملية "إيريني" الأوروبية في المتوسط خلال محاولتها تفتيش سفينة شحن يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا.