اشار النائب فيصل كرامي الى انه انزعج من طريقة تعامل بعض شركاء الخط الاستراتيجي معه ومع رئيس الحكومة. ولا يخفي كرامي عتبه على موقف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الذي اعتبر أنّ الميثاقية لا تكتمل من دون رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مُبدياً الحماسة لعودته الى رئاسة الحكومة. وسال في حديث صحفي، كيف يجوز أن يصدر هذا الموقف عَمّن ربح الانتخابات النيابية الأخيرة بفضل أصوات القاعدة الشعبية لعضو "اللقاء التشاوري" النائب عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي؟ واذا كان هذا هو رأي الفرزلي في التمثيل السني، فلماذا طلب دعم نواب "التشاوري" من أجل انتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب؟".
واستغرب كرامي المواقف التي صدرت عن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عشيّة لقاء بعبدا من خلال خطابه الاخير، متسائلاً: "هل يصح ان يشنّ باسيل هذا الهجوم في اتجاهات عدة، بينما يرمي لقاء القصر الجمهوري الى تحصين الصف الداخلي في مواجهة مخاطر الفتنة؟".
واكد كرامي "انّ اللقاء التشاوري ليس في حاجة إلى شهادة من احد في حيثيته السنية"، مُستهجناً "كيف أنّ هناك بين الحلفاء والاصدقاء من يبالغ في تغنيج الحريري، ويكادون يجلبون له لبن العصفور لإرضائه، من دون مراعاة حيثية القوى السنية الأخرى الممثلة في مجلس النواب".
واوضح انه يتفهّم ظروف رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وموقفه حيال لقاء بعبدا، لافتاً الى انّ فرنجية لا تجوز معاملته بالطريقة التي يعامله بها "التيار الوطني الحر" الذي "زادَها عليه". اضاف: "سليمان فرنجية حليف ثابت وصديق دائم، وهو شريك حقيقي في الشمال، ونحن لم نختلف مرة واحدة منذ عام 2005، وسيبقى كلانا مع الآخر في السرّاء والضرّاء".
واشار كرامي الى "أنّ سلوك معظم الطبقة السياسية يُبين انها لا تزال منفصلة كلياً عن الواقع الشعبي الذي نُعايشه من خلال تواصلنا وتفاعلنا مع الناس وهمومهم"، موضحاً انه سيرفع الصوت خلال لقاء بعبدا وسيُنبّه الى خطورة "استمرار جزء من الحاكمين والسياسيين في التصرف وكأنّ شيئاً لم يتغير بعد".