أشار الوزير السابق سجعان قزي إلى أنه "بقدر ما نقول لحزب الله أنكم جزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني، لكنكم لستم و حدكم، ولا يمكنكم إرسالنا إلى الحروب ونحن نبحث عن السلام، ولا يمكن أن تأخذونا إلى الجوع، والمشكلة أنه لا يوجد جبهة معارضة جدية تواجه تلك القرارات، و أمس حصلت معارضة مفترقة لإجتماع بعبدا، إنما كانت المقاطعة فردية وليست مقاطعة بقرار جماعي، وهل إجتماع بعبدا فعليا سيمنع الفتنة؟ هناك جزء كبير منهم كان وراء تدمير أسواق بيروت، و جهات من مجتمعي بعبدا هي المسؤولة عن زعزعة الأوضاع".
واعتبر قزي في حديث تلفزيوني، أنه "أشك أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرتاح لهذا الإجتماع، والسؤال هو من الذي ورط الرئيس عون لإجتماع غير محضر له، و من المفترض أن يكون قبل الدعوة هناك تحري عن جدوى الإجتماع في بعبدا، وكان يجب أن يكون بطريقة أخرى لطرح القضايا الأساسية كما قال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس الراعي، عن الحياد واللامركزية والنأي بالنفس والوضع الإقتصادي والمعيشي و عن وضع المدارس و الجامعات و أمور حياتية أخرى، فالشعب يجوع ويتألم ويعيش على الطرقات، و كان يجب أن يكون هناك قرارات تفيد الشعب ولكن للأسف نحن نمارس السياسة العادية بظروف إستثنائية".
وأكد قزي في حديثه أنه "ليس هناك أي دولة تثق بالحكومة القائمة في لبنان، وكل ما ظهر رئيس الحكومة حسان دياب يقنعني بأنه فاشل، بالوقت الذي لا علاقة له بالفساد ولا بالمنظومة السياسية الحاكمة منذ زمن، و كنا نتمنى أن لا يتهم الآخرين عند كل إطلالة، والمسؤولية الآن تقع على هذه الحكومة، ويؤلمني مواقف الدول من الحكومة، حيث أنهم لا يثقون بها ولا يتعاطون معها".