أشار وزير البيئة السابق طارق الخطيب إلى أن كل المواضيع التي يعاني منها اللبنانيون هي أساسية، لكن حل المشكلة النقدية لا يكون إلا بالإستقرار الأمني الذي يؤدي إلى الإستقرار النقدي والمالي والإجتماعي والسياسي، ولا أحد يتكلم أن الوضع سليم، لكن من أبوعين كاد البلد أن يذهب إلى حرب وناك جهات من أيام الحرب تحركت على الأرض كشتم الرموز الدينية والأنبياء والأديان، وأعقبه الكلام عن الأمن الذاتي، وشعارات طرحت كادت تؤدي إلى فتنة، وبعض الناس الذين لم يشاركوا في لقاء بعبدا دوافعم مختلفة عن من شارك في لقاء بعبدا، وموضوع الأمن الذاتي هو خطر جدا".
وأوضح أن "الأسباب جميعها دفعت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إنطلاقا من واجباته الدستورية والوطنية ليدعو إلى لقاء في قصر بعبدا، يجمع الأفرقاء ليمنع تكرار ويلات الحرب، وبذل كل الجهد لمنع إشعال شرارة الحرب من خلال تكرار ليلة 6 حزيران"، معتبرا أن "موقف البعض ناتج عن النكد السياسي، والوضع الطائفي والمذهبي دفع المواقف أن نتنج مزايدات وليس سلامة الوطن، وهناك قيادات سنية مارست هذه المزايدات لكسب جماهير في الشارع السني، وليس هناك أحادية تمثيل للشارع السني، وهناك 10 نواب سنة خارج كتلة المستقبل النيابية، بالإضافة إلى رئيس حكومة، وغيابهم لا يعني تغيب طائفة عن الحضور".
ولفت الخطيب إلى أنه "من أجل سلامة الوطن كان يجب أن يصحح البعض مواقفه، وان بنيتنا ليست سليمة جدا ونحتاج لتعزيز الوحدة الوطنية، وسواء أن تولى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أو رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة تبني قرار عدم المشاركة في لقاء بعبدا، سنصل إلى نفس النتيجة، وبالتالي من أخذ الموقف أو عبر عنه يعرف الحريري أنه ليس بهذا الأسلوب يعود إلى السلطة، ومرتكزات المرحلة الحالية مختلفة عن المرتكزات الماضية، ويجب أن يكون قائما على الإصلاح وبناء البلد وليس بمواقف".