اعتبر المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان في تصريح له "أن البلد يعاني من كارثة مفصلية، يزيد منها الانقسام السياسي، الذي تحوّل إلى بازار وصفقات دولية على طريقة مكبّرات الصوت، وتحت منطق إما الجوع والكارثة أو أن يكون لبنان موافقاً للسياسات الأميركية الإبتزازية، من خلال غرف عمليات دولية إقليمية تعمل على إثارة النعرات الطائفية وتقطيع الطرقات بذهنية إنشاء خطوط تماس جديدة، ومن خلال لعبة الدولار والأسعار بأقصى ضغط اقتصادي معيشي فضلاً عن دفع الاشتباك السياسي باتجاه الكارثة الوطنية".
وشدّد المفتي قبلان "على ضرورة تأكيد وطنية قضايا البلد، وذلك كمفترق مصيري لأن ما يهدد لبنان هو أمر كارثي للغاية، ولا يحتمل لعبة البقرة الحلوب خاصة مع ذئاب العالم التي جرّبناها".
وتوجه لبعض المراهنين المسؤولين أصلاً عن كارثة البلد بالقول:"كفاكم بيعاً للبنان، وكفاكم تجارة بآلام هذا البلد وآلام أجياله، وكفاكم دجلاً ونفاقاً على ناسكم وشعبكم، كفاكم تعويلاً على الحروب الخارجية، وكفاكم سمسرة وصفقات، كفاكم استنزافاً لبقية هذا البلد المصلوب بمخالب سياسات مزرعتكم ونهبكم وخياراتكم الدولية والإقليمية، التي حوّلت البلد إلى جثة عفنة".
ونبّه إلى "أننا الآن في لحظة استدارة وطنية إنقاذية، قوامها الدواء والغذاء والمواد الأولية والطاقة الموجودة في دول موثوقة، ما يحمي لبنان من لعبة القتل التي يمارسها الغرب بعناد، والذي يؤكّد مجدداً أنه يتعامل مع الدول والشعوب بمنطق المسالخ والمذابح سوى أن الوطنيين في هذا البلد يملكون ثمن استدارة لبنان وقطع يد التبعية عنه، ويعززون شروط الوحدة الوطنية القوية، ومشروع الدولة الجامع لكل اللبنانيين كأساس لمنع الفتنة ووأدها في مهدها، فضلاً عن تأمين بنية قوة لبنان بالغذاء والدواء والمواد الأولية، من أي جهة أتت، لتعزيز صمود لبنان ووجوده وهويته".