أعرب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط عن اعتقاده أنه "في تاريخ لبنان لم نمر بالذي نمر به الآن، وفي ظل السياسة التي تطبقها الحكومة اليوم من الطبيعي أن نتوقع أن نستبعد من الدعم العربي"، منوهاً بأنه "خلال الحرب الأهلية كانت هناك حكومة تعمل على الأقل، وكانت المعاشات تدفع، وأيضا كنا نعلم من هم حلفاؤنا، لكن الآن الظروف تغيرت".
ونوه جنبلاط، خلال لقاء عقده في المكتبة الوطنية في بعقلين، مع خلية الأزمة في وكالة داخلية الشوف في "الحزب التقدمي الإشتراكي" بأنه "اليوم، من ناحية نوابنا في السياسة ليس هناك تقصير في مجلس النواب. لكن الآن وصلنا إلى مرحلة صعبة جدا. الأزمة سوف تزداد، اقتصاديا وسياسيا، وأيضا أمنيا، إذا لم يكن هناك انتباه. أما الثورة، فكانت في مكان، وأصبحت في مكان آخر. ونتيجة التقسيم الحاصل، لم نعد نعلم من الداعم لها، ومن غير داعم. شعاراتهم كانت شعاراتنا، لكن علينا أن ننتبه، وخاصة بعد حادثة الفوارة، أن لا نكون في محل ونصبح في محل ثان. لذلك المطلوب من الشباب الهدوء والتعاون والمشاركة والتواصل مع الجميع".
كما لفت إلى أنه "يجب الانتباه لما يحصل، ونحن كحزب نحضر أنفسنا لبعد عام. لكن بعد ذلك لا نعلم ما قد يحدث إذا بقيت الأمور هكذا ولم تتغير سياسة البلد. الله يستر. لكن سوف نعمل على التهدئة قدر الإمكان، وسوف نتواصل مع الجميع. الحزب يولي القطاع التربوي، وتحديدا الرسمي، إهتماما خاصا، ولا سيما أنه من المتوقع أن يشهد قطاع التعليم الخاص حركة نزوح طلابية كثيفة تجاه التعليم الرسمي في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة".
واعتبر جنبلاط أنه "كان من الأفضل لو شارك الجميع في طاولة الحوار في بعبدا، حيث قدمنا مذكرة مهمة يا ليت يتم الأخذ بها"، مشددا على ان "الحوار سيبقى هو الخيار الوحيد الذي به يمكن مواجهة الأزمات". وأفاد بأن " فيروس كورونا لا يزال موجودا، وهناك اعداد من الإصابات تسجل يوميا في لبنان وفي دول العالم، وعلينا الانتباه أكثر لكون القرار بفتح البلد قد حصل".