أشار رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب إلى ان "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أخبر الجميع حقيقة الواقع النقدي في لبنان بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقدمها لهم بالأرقام، ووضعهم جميعاً في الجو وهو قام عام 2016 بهندسة مالية، حيث أتى بأموال المصارف من الخارج وحجزها. ان كنتم فقط تريدون ضحية يمكننا احضار ضحية".
وأكد وهاب، خلال حديث تلفزيوني، أنه "في الأشهر الـ 5 الأولى من السنة، الدولة كان لدينها عجز بـ 4000 مليار، طبعتهم وضختهم بالسوق، لكي تتمكن من دفع الرواتب وغيرها. هذا ما سبب كل هذا العجز. هذه الأموال لم يكن لها أي تغطية لأنها لم تأتي خلال هذه الأشهر بمداخيل من الكهرباء أو الجمارك أو الضرايب أو الميكانيك". وشدد على ِأن "هناك تدخل مافياوي وليس سياسي. هناك مافيات تبدأ منا نح. كل اللبنانيين يملكون دولارات في منازلهم، هناك حوالي في 5 أو 6 مليارات دولار في المنازل ولا احد يريد أن يبيع رغم حاجة السوق".
كما أفاد بأن "الأمور كلها تسير باتجاه الحرب، محور المقاومة واسرائيل يستعدون واذا وقعت الحرب ستشمل اكثر من أرض وليست أرض واحدة، ولكن في ظل هذه الاستعدادات هناك ما اشعر بأن هناك ما يتم تحضيره في مكان ما، بدأ في العراق ولا اتسبعد ان ينتقل الى لبنان. والحرب التي كانت من اسبوعين ربما 80 بـ 20% اليوم هي 50 بـ 50%". ونوه بأن "كلام السفيرة الاميركية مرفوض بالكامل، هو تحريضي، فتنوي، وتدخل بالشأن اللبناني، كما أنه يحرض على اكثر من نصف اللبنايين وهذا تدخل وقح يجب ان تتعاطى معه وزارة الخارجية بالطريقة االلازمة، وهذا الكلام يوصل لمشكلة كبيرة في البلد يكون الاميركي مسؤول لها حتما".
وشدد وهاب على أنه "في جانب ما انتقدت قرار القاضي الذي اعطى الاميركيين وبعض حلفائهم نصر مجاني لانهم لم يلتزموا بالقرار ولن يفعلوا، وتحولت الامور لحملة على القاضي الذي يعتبر وطني وتحمس على بلده وكرامة وطنه لكن الخارجية هي التي يجب ان تتصرف، ولا يمكنك الذهاب الى القضاء حتى اتفاقية فيينا تلزمك بالذهاب الى الخارجية". وأوضح أن "الخطأ الأساسي الذي ارتكبه رئيس الحكومة حسان دياب كان انه يريد الحكم بعدة غيره وهذا فشل الحكومة الاساسي. وانا تقديري فشلت الحكومة والفرصة استنفذت، الدولار يرتفع رغم انني لا استبعد ان نستيقظ بوما ونجد الدولار تراجع إلى 4000 ليرة، وهناك خطة يتم درسها ومن الممكن أن تحصل، لنرى إن كان يمكننا الحفاظ عليها".
وأوضح كذلك أن "الحكومة عجزت عن فعل الشيء المطلوب، قامت بحملة وكل الاداء كان خطأ من اداء ما سمي بالفيول المغشوش الذي لم يكن مغشوش إلى مسألة الكهرباء التي لم تتمكن من القيام بشيء فيه، كذلك امام الدولار انا يمكنني مفاوضة الصيني والشركات وكبار المستثمرين اللبنانيين واقول لهم انني مستعد ان ادفع لكم بالدولار لكن انضموا الى المناقصة".
بالتوازي، افاد وهاب أنه "لا احد ينكر ان الاميركي قوي، لكن هذا لا يعني ان نكون عمال عنده. نحن لدينا رأينا وسيادتنا، انا اليوم اذا قام السفير الايراني او الروسي او الصيني بانتقاد اي أحد بالفريق الاخر وقال هذا الفريق يجب القضاء عليه انا ارفض هذا الامر. السفراء الاخرين لم يسمحوا لأنفسهم ولو لمرة بالقيام بهذا الامر وخرجوا عن اللياقة الدبلوماسية لا اعلم لمقررت هي التصرف بهذه الطريقة".
ونوه بأن "هناك مساعدات غذائية من إيران ستأتي إلى لبنان سيستقيد منها كل اللبنانيين والبواخر الإيرانية انطلقت، وسيتم دفع قيمة هذه البضائع بالليرة اللبنانية وعلى الأراض اللبنانية"، لافتاً إلى أن "سعر صرف الدولار مضخم جدا، ولكن هذه الخطة مكلفة والسلطات تريد الحفاظ على الأموال من اجل الأساسيات فلا يمكننا قطع الدواء والمواد الغذائية والبنزين من السوق".
وفي سياق متصل، أشار إلى أن "المفاوضات الجدية تجري بين الإيرانيين والجيش الاميركي وليس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكلما ضعف ترامب تقوى هذه المفاوضات. أنا لا أعرف الأميركي أعرف الإيراني الذي لا يتكلم بهذه التفاصيل ولكن نحن في آخر 100 متر حتماً إن لم يكن هناك انفجار من المؤكد أن تكون التسوية "ركبت".
ونوه وهاب بأن "معلوماتي تقول أن بهاء الحريري يتمتع بشبكة علاقات دولية لا يستهان بها"، منوهاً بأن "السعودية منكفئة عن العديد من الساحات". وأكد أنه "لا يمكن أن يستخدم "حزب الله" سلاحه في الداخل، هو ليس بحاجة لأن يهدد أحد وهو أقوى من ذلك".