أشار الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود إلى أن "بداية الأزمة انفجرت نقداً ومالياً وهذه الاسباب تراكمت عبر السنوات"، منوهاً بأنه "ليس هناك في السوق سعر يوازي العرض مع الطلب، وسببه ان هناك طلب كبير جدا وهو الطلب على الاستيراد وعلى العملة الاجنبية وللتحويل للبنانيين، كذلك الخوف من الازمة التي بدأت تنتج طلبا لاكتناز الاموال واكتناز الدولار الاميركي".
ولفت حمود، خلال حديث تلفزيوني، إلى أننا اليوم "نعيش دولار الهروب ودولار الضرورة وهذا النوع من الدولار يحتاجه المواطنون لتلبية احتياجاتهم المعيشية والاستيرادية"، مؤكداً أن "دولار الضرورة سيكون هناك امكانية لتغطيته وهذا سيكون على سعر المنصة الذي حدده مصرف لبنان". وشدد على أنه "لا يرى ان المودع بالدولار سيتمكن بالمدى القريب من استرداد أمواله بالدولار الاميركي، بل ستبقى بالدولار اللبناني لفترة غير قصيرة، لذلك وافق مصرف لبنان ان تتحول اموال المودع حسب سعر السوق".
كما نوه بأنه "سيكون هناك اعادة هيكلة للقطاع المصرفي يتولاها مصرف لبنان بجهازه وليس الحكومة"، موضحاً أن "الـ fresh money الذي يتم تقاضيه بالدولار هذه غير قانونية. انا اؤيد الـ fresh money وتنظيمه من ضمن القانون لكن اليوم نحن نمارس افعال خارج القانون".
وأوضح حمود أن "سبب الازمة أننا مارسنا في حكم وحوكمة الدولة بشكل "شنيع" انا لا اعتمد على الولايات المتحدة ان تخرجني أو تنزلني في البير، هناك حوكمة بالادارة وبالسياسة المالية والادارية. نحن نحتاج الاميركيين ولديا علاقات معهم واقتصادنا مدولر لكننا نحن من ننقذ انفسنا بايدينا". وشدد على أنه "بعد ان يفتح المطار انا واثق ان اهلنا سيأتون ويرسلون الاموال واذا عرفنا حسن ادارة البلد امنيا وداخليا سياتينا زوار. علينا تصحيح علاقاتنا مع الجميع نحن لدينا عدو واحد وهو إسرائيل".