أشار وزير الصناعة عماد حب الله إلى أنه "يجب ان نتذكر انه من واجبنا كحكومة ووزراء، التعاون لانهاء معاناة الناس لا زيادتها، كما ان الناس يتوقعون منا ايقاف المشاكل قبل ان تأتي لكن للاسف أصبحنا في وضع الأموال مقبوض عليها، وبعض المواطنين يتصرفون بعدائية تجاه لبنان، وكذلك الضغوطات التي تمارس على لبنان كبيرة ستجعلنا ننسى السبب التي أتت الحكومة من أجله".
ولفت حب الله، في حديث تلفزيوني، إلى أن "طوابير الزعماء أتعبتنا بعدها أتت طوابير البنوك، بعدها طوابير الـ omt، بعدها طوابير الصرافين. صرختي أمس كانت لأقول لكل زملائي أنه لا يمكننا جعل الناس تتعذب"، موضحاً أن "الصناعيين هم جنود الاكتفاء الذاتي المجهولين. هذه الفترة نحن نحاول القيام من بين الركام وهذا يقوم بسواعد الصناعيين والعمال ويقوم بكل لبناني يشتري منتجاً لبنانياً من السوق".
كما أفاد بأنه اجتمع مع ممثلي الصناعيين والسوبرماركت "واتفقنا على حملة ثلاثية للترويج للمنتجات اللبنانية وبدات بعض المحلات تتجاوب معنا"، منوهاً بأن "الابتزاز يأتي من بعض المناطق. هناك دول تبتزنا لعدم الذهاب الى الشرق وتخفيف الاستيراد والبدء بالتصدير وتتحجج بالاتفاقيات التي لا تخدم لبنان ابداً. هل يعقل ان لدي 8 مليار دولار استيراد من اوروبا ونحن نرسل لهم بالكاد 2 مليون. الاتفاقيات التي تم توقيعها مع لبنان كلها اتفاقيات غير مفيدة له، ونحن نعيد النظر فيها. اللبنانيين لديهم الارادة للتحول لبلد منتج وهذا لا يتحقق الا بالاصرار واعادة النظر بالاتفاقيات".
وأكد حب الله أنه "نحن في الحكومة أسياد قرارنا لكن للاسف هناك بعض الأصوات. أنا في لبنان مسؤوليتي الوحيدة تعود للمصلحة الوطنية"، موضحاً أن "الاستيراد عبر البحر لا يكفي لانه يرفع الأسعار ويتعب اللبنانيين للك علينا النقل عبر سوريا"، مشدداً على أن "الاتجاه شرقا لا يعني ان ننسى الغرب، انا اعرف الأميركيين كيف يفكرون واعرف علاقتهم التجارية الوطيدة مع الشرق، حيث أن 60 أو 70% من علاقاتهم هي مع الشرق. انا اقول لفتح الخيارات فالاتجاه نحو الشرق يخفف الاعتماد على مجموعه قد تشكل ضغط".
ونوه كذلك بأنه "اذا استطعت اقناع الشرق ان يقوم بفتح المناطق الصناعية، اذا أحضروا قرار فتحها وربطها بشبكة سكة حديد وإذا اقنعناهم ان يؤسسوا 50 مصنعاً ويتشاركوا مع الصناعيين اللبننانيين هذا لا يضر لبنان وها ما نبحثه اليوم مع هذه الدول". ولفت إلى أن "التوجه شرقا لا يعني ادارة الظهر للغرب نحن نزيد الخيارات للبنان لتحسين الوضع المجتمعي والاقتصادي والمالي".
وأشار إلى أنه "نحن اليوم لا نتعامل مع سوريا كدولة، مع من يمكننا التكلم عن موضوع الهريب! ما الذي يجري اذا اتفقنا من دولة لدولة على تخفيض كلفة الترانزيت، هل يضر هذا القطاع الصناعي اللبناني!"، موضحاً أنه "ضمن الموجود تتحرك وزارة الصناعة لتأمين كل ما يمكن تأمينه للصناعيين". وأشار إلى أن "100 مليون من الأموال بدأنا بالعمل عليها في الوزراة وللان المشروع قائم حيث أن هناك 75 مليار يتم العمل عليها بين لينان والبنك تالاوروبي هذا بات في طوره الاخير، كذلك أطلقنا الـ OXYGEN FUND". وأوضح كذلك أنه "لدينا 1200 ليار ليرة التي اقرها مجلس النواب، 440 مليار منها للصناعيين و300 مليار للمواد الاولية".
بالتوازي، أفاد بأنه "انا لا علم لي باستقالة الان بيفاني انا انتظر ماذا سيعلن. نحن سنسير بخطى ثابتة فالصناعيين بحاجة للدعم ولبنان بحاجة للصناعات"، مشيراً إلى أن "الآلية التي حدثت الاسبوع الماض ان جمعية المصارف اعلنت عن الاتفاقية والتي تعني تخفيض الفوائد على القروض الصناعية القائمة والجديدة والمصرف لمركزي اصدر تعميم للكلفة التشغيلية التي تدفعها، كما اتفقنا على ان تكون إلى نهاية شهر 9، كما مددنا المهل لنهاية السنة وهذه كلها قضايا تنفع الصناعيين وتخفف الضغط عنهم ونحن نتابع ذلك".
ونوه بأنه "نحن نحاول تحرير اموال الصناعيين لكنا في الوقت نفسه نحاول ان نكون عادلين مع الجميع يجب ان اؤمن انه لدي ما يكفي للجميع"، مؤكداً أن "الوضع غير سهل فانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار لأسباب متعددة اولها فقدان الثقة بالمصارف والعمليات المصرفية والمالية. وهذا اول ما علينا العمل عليه وهذا يحتاج وقتاً. الأمر الاخر تخفيف الاستيراد لان هذا كله لا ينفع نحن استيرادنا كان السنة الماضية 19237 مليار دولار. نحن نحتاج لدولار اذا لم نخفض فاتورة الاستيراد من الصعب المحافظة على الليرة لهذا يجب علينا تنمية الصناعات المحلية".