أشارت "الكتلة الشعبية" إلى انه "في ظل ازمات تخنق لبنان معيشياً ودولار يسابق الايام في الارتفاع وبلاد تعيش على جهاز تنفس اصطناعي، سنخجل من انفسنا إنْ قاربنا اي ملف آخر. فكيف إذا كان هذا الملف يتعلق حصراً بحقوق الطوائف وبامتيازات اعتادت عليها المذاهب في لبنان".
ولفتت الكتلة إلى أنها وتحديدا عائلة سكاف "بنَت نسيجاً عابراً للطوائف وقدمت المواطَنة والعيش المشترك اولوية لكل خدمة وعمل وطني، ومن هنا جاء مسارها ليجافي مبدأ الحصص وتوزيع المغانم وكل الآلية التقسيمية التي دأبت عليها السلطات المتعاقبة". ونوهت بأنه "مشينا على هذا النهج طويلا وصولا الى الانتخابات البلدية في زحلة وبعدها الانتخابات النيابية عام 2018. وحُوربنا يومها في عقر دارنا، وشدّ الخصوم العزم على الغائنا واقفال البيوت السياسية التقليدية وتحالفوا مع كل طرف يتعهد تسديد الضربات".
كما أفاد بأنه "فيما كنّا على خطوط هدم هيكل التبعية، كان سياسيون من نواب ووزراء سابقين ومقامات روحية قد التحقوا بهذا المسعى وقدموا البيعة للسلطة بكامل رموزها في العام 2018 وعلى رأسها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي قامت معركته السياسية على الغاء ما سماه الاقطاع والبيوت السياسية". وأعرب عن أسفه من أن "شريحة وازنة من اركان طائفة الروم الكاثوليك كانت على شراكة مع السلطة واحزابها وانحنت صائغة لشروطها، تارة لقاءَ وعد بمنصب ومركز وطوراً في حجز مقاعد نيابية بعضها وهمي واطلاق وعود في الهواء تتعلق بمناصب في الادارات العامة".
وشددت الكتلة على أنه "بعد ان تماهت وذابت الاركان الكاثوليكية في السلطة جاءت اليوم لترفع الصوت طالبةً رفع الغبن عنها سواء في التعيينات او في مسألة استبعاد طائفة الروم الكاثوليك عن المشاركة في اللقاء الوطني الذي عقد في بعبدا او على مستوى تبادل المراكز في الادارات العامة"، منوهاً بأن "صوت بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ارتفع من الربوة في اجتماع لدق النفير، واشتكى السياسيون والمطارنة من التهميش والاستبعاد والتجاهل، لكن هذا ما صنعته ايديكم. فيوم كنتم على تنسيق معها اتخذتكم السلطة رهائن سياسية وحاربت بسيوفكم، باعت لكم صكوكا في الجنة وانتم على يقين ان السلطات لا تملك ميزة منح الغفران، ومشيتم معها في كل الوعود الوهمية في الادارة وبعضكم ترشح على مقاعدها , وهناك من بينكم مَن قايض على صمته في مقابل منصب داخل المجلس الاعلى لطائفتنا الكريمة. وتسألون اليوم عن الشغور؟ عن مدراء عامين؟ عن تلفزيون لبنان؟ عن الحوار في بعبدا؟ ونحن بدورنا نسألكم، هل يحق لكم الاعتراض على نهج كنتم انتم من ارسى دعائمه؟ هل مشروع لكم السؤال عن حصص بعد ان كنتم قربانا على مذبح السياسيين؟".
بالتوازي، أشار التكتل إلى أنه "لقد اجهزت عليكم سلطة نرجسية, استعملتكم وقودا لنيرانها ولمّا اصبحتم رماداً قررت تذوبيكم من جديد لاعادة الاستعمال، ونسألكم بمفعول رجعي، اين انتم من اتفاق عقده التيار الوطني والقوات اللبنانية على سائر التعيينات المسيحية بشكل عام والتي جاءت ضمن اتفاق معراب الشهير؟ وألم يكن هذا الاتفاق على حسابكم وقد ارتضيتم به انذاك لقاءَ وعود بالنيابة والادارة. واين دور نواب زحلة من كل هذا الغبن والاجحاف ام انهم نسوا اتفاقهم الذين اصبح مسيلا للدموع الآن؟".
وأوضح أنه "اليوم نسمع عن مطالبات بآلية التعيينات علما أن ابناء طائفة الروم الكاثوليك الملكيين هم ملكيون بالفطرة ويرفضون زجهم في هذا الاتون ويربأون بانفسهم ان يكونوا ادوات سلطة او لعبة شطرنج تتبدل احجارها تبعا للمزاج , فهي طائفة كريمة تحمل روحا مشرقية متجذرة في عمق الارض من هنا الى سائر المشرق، ومواقعها لن تكون منّةً من احد او مقايضة على الوجود. فلمرة واحدة كفّوا عن اللعب بمشاعرنا الطائفية استجداءاً لمنصب وموقع وسدة مسؤولية نتبوأها بكرامة، وحين ندخلها نمنحها قيمة مضافة".