أعربت "اللجنة الدولية لحقوق الإنسان"، في ظلّ "الأحداث الأخيرة في محافظتي السويداء ودرعا بين الجيش السوري ومجموعات انضوت تحت مُسمّى "فيلق سوريا"، عن استغرابها، "كيف يمكن أن يكون ضمن جغرافيا واحدة جيش نظامي وفيلق عسكري مزوّد بأنواع مختلفة من العتاد العسكري، الّتي تُعطى لجيوش نظاميّة وليس لمجموعات قاتلت الجيش، ولها في صفوفها عناصر مطلوبة للعدالة، ولها تاريخ حافل في الإجرام والقتل وكلّ أنوع الإعتداءات غير الإنسانيّة وغير الأخلاقيّة".
وأشار مفوّض الشرق الأوسط للجنة السفير هيثم أبو سعيد، إلى أنّ "ما يحصل اليوم من قِبل القوات الروسية لا يشجّع على ضبط الاستقرار الاجتماعي، وما احتضان مجموعات وعناصر ضمن هذا الفيلق تحت مُسمّى المصالحات لم تكن في الإطار الذي وضعته آنذاك قضيّة الاستيعاب الاجتماعي، نتيجة الأحداث العسكريّة الّتي سادت في سوريا".
ولفت إلى أنّ "هناك تساؤلات حول إجراءات إداريّة تقوم بها روسيا في الدوائر الرسميّة في المحافظات، وهذا يدلّ على واقع سياسي غير متوازن، ممّا يضع الهواجس والمعلومات في خانة القلق من القادم على المنطقة، مِن هيمنة واستغلال لواقع سياسي إقليمي ودولي لرسم جديد لخارطة المنطقة العربية".