في أول زيارة له خارج بيروت بعد وباء "كوفيد-19"، زار السفير البريطاني كريس رامبلنغ طرابلس حيث عقد سلسلة اجتماعات نقل فيها دعم المملكة المتحدة لسكان طرابلس وحث القادة اللبنانيين على العمل من أجل المصلحة الوطنية لوضع لبنان على مسار التعافي. وأعلن رامبلنغ أن برنامج لبنان للمشاريع والتوظيف (LEEP) سيعمل أيضا مع الشركات والمؤسسات في طرابلس لدعم توظيف المدانين السابقين والشباب المعرضين للخطر، وبالتالي الحد من خطر العودة إلى الجريمة وخلق فرص عمل والمساهمة في نمو المدينة في الوقت عينه.
التقى رامبلنغ صاحب شركة صبرا للتجارة العامة والمقاولات محمد عبد الرحمن صبرا الذي استفاد من برنامج لبنان للمشاريع والتوظيف الممول من المملكة المتحدة، حيث تمكّن من توسيع أعماله وخلق فرص عمل جديدة.
كما زار رامبلنغ منشأة تدريب اللواء 12 التابع للجيش اللبناني التي تمّ بناؤها – بدعم من المملكة المتحدة – ضمن مشروع مشترك بمبادرة من "جمعية مارش" لتعزيز التعاون المجتمعي والعسكري لبناء السلام في طرابلس. تبقى المملكة المتحدة شريكاً فخوراً للجيش اللبناني بحيث تواصل تعزيز علاقاتها العسكرية والأمنية معه.
وانضم رامبلنغ الى جلسة حوار مع نواب من طرابلس ورجال أعمال استضافها رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الأزمة الاقتصادية المتدهورة التي أسفرت عن تداعيات إنسانية واجتماعية واقتصادية وخيمة ليس على سكان طرابلس فحسب، بل في جميع أنحاء لبنان. وحثّ القادة اللبنانيين على وضع مصلحة لبنان الوطنية فوق كل اعتبار من أجل تعافي البلاد، مؤكداً دعم المملكة المتحدة المستمر والطويل، مشيراً إلى عدم قدرة المجتمع الدولي منفرداً على تحييد الشعب اللبناني عن الأزمة، وإنمّا ذلك من مسؤولية السياسي اللبنانيين. ووضع السفير رامبلنغ إكليلاً من الزهور في مدافن الكومنويلث في طرابلس لإحياء ذكرى البحارة الـ 358 الذين لقوا حتفهم في 22 حزيران 1893 (قبل 127 عاما) إثر غرق السفينة الحربية HMS Victoria.