لفتت الهيئة التنفيذية لـ"المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك"، بعد اجتماعها الدوري الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، إلى أنّ الأخير "عرض لأجواء لقائه والوفد المرافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث جرى التداول في الوضع العام في البلاد والأزمة الحياتيّة وشؤون تخصّ الطائفة وحقوقها".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "المجلس الأعلى يصرّ على التمثيل الملكي الكاثوليكي في أيّ لقاء وطني ميثاقي، فلا يُستثنى أحد من مكوّنات الوطن، وهذا أمر لا يقبل الجدل، وذلك نظرًا لأهميّة دور الطائفة التاريخي في صنع الحوار على صعيد الوطن وفي مختلف المناطق اللبنانية، بعيدًا عن ثقافة العنف والمواجهة، وحفاظًا على لبنان ووحدته".
وأعربت الهيئة التنفيذية عن أسفها لـ"الانهيار المالي الاقتصادي- الاجتماعي الّذي يصيب مختلف القطاعات الحيويّة والقطاع العام والخاص على حدّ سواء، مع خطر وقوع المواطنين والطبقة الوسطى في البطالة وفي أزمة حياتيّة لم يسبق لها مثيل في تاريخ لبنان، ممّا يستدعي خطوات إصلاحيّة استثنائيّة تُترجم وعودًا رنّانة إلى تطبيق وأفعال، مع تكثيف الحوار مع مؤسسة النقد الدولية وسائر المؤسسات الدولية وأصدقاء لبنان، وصولًا إلى تسويات وحلول تؤمّن تنفيذ خطّة تُنقذ لبنان واللبنانيّين من سقوط مقتضيات العيش الكريم ومن هجرة الشباب".
وأكّدت "ضرورة المُضيّ قدمًا في ملء المراكز الشاغرة من الفئة الأولى، ومنها الّتي تعود حسبما هو معتمد لأبناء الطائفة، لا سيما في "تلفزيون لبنان" ووزارة الأشغال العامة والنقل ولجنة الرقابة على شركات التأمين، وبورصة بيروت وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، وأن يتمّ اختيار المرشّحين من أصحاب الكفاءة والنهج الإصلاحي بعيدًا عن المحسوبيّة".