توجّهت مديريّة الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني بمناسبة الذكرى التاسعة عشر على تأسيس الحزب ببيان تهنئة إلى جميع الرفقاء في قيادة الحزب والرفقاء الحزبيين والمناصرين، متمنّية أن تحلّ السنة المقبلة على الجميع بظروف أفضل على المستويات والصعد كافة.
وأشارت المديريّة في بيانها إلى أنّ "خطورة الأوضاع التي وصلنا إليها، والإنهيار الجنوني الذي نشهده في كل القطاعات هو نتيجة لعوامل عدّة، أبرزها الفساد الداخلي الذي لطالما تحدّثنا عنه ونبّهنا منه في كلّ مناسبة وموقف، الفساد المتمثّل بقطاعات الإتصالات والصحة والتعليم والكهرباء والأشغال والمرافق العامّة والمرافِئ والجمارك والهندسات المالية والأملاك البحرية والنفط والغاز والإحتكارات على اختلاف أنواعها".
وأضاف البيان: "اليوم وصلنا إلى الإنهيار وبشكل متسارع بحيث لم يتمكّن أحد حتى اللحظة من اتخاذ أي خطوة جريئة أو صدمة إيجابية تساهم في الحدّ منه، والأزمة تبدأ من ثقة المواطن المفقودة بالمطلق في الدولة وفي القطاعات كافة، وأوّلها القطاع المصرفي الذي عليه الإسراع في إعادة أموال المودعين لأصحابها، مع اعتماد خطوات تدريجية لا تؤدي إلى انهيار هذا القطاع".
وطالب البيان الحكومة اللبنانية بضرورة "إقرار ما يلزم من قرارات واجراءات تحدّ من هذا الإنهيار، والقيام بإصلاحات جدية وسريعة، إصلاحات متتالية في مختلف المجالات والقطاعات، قد تساهم في استعادة الثقة الخارجية والداخلية بالدولة، بما يتيح من دعم الخزينة ووقف الإنزلاق إلى القعر".
واعتبر أنّه "يبقى العامل الخارجي والضغوطات المشبوهة هو العامل الأبرز وراء ما نشهده، إلاّ أن هذا الشقّ وهذه المؤامرة الناجمة عن عداءٍ لكلّ الشعب اللبناني، لا يمكن معالجتهما إلاّ من خلال الحلّ الشامل بين الدول الكبرى وإلى حين الوصول إليه علينا اتخاذ الإجراءات الداخلية وإلاّ فعلى لبنان السّلام".