أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أن "المملكة العربية السعودية ستدافع وتتصدى لأي هجوم قد يطال أراضيها وستتخذ كافة الخطوات الممكنة للدفاع عن سيادتها وعن حدودها وجنودها ومواطنيها وبطبيعة الحال ستقوم بكل ما هو قانوني للدفاع عن حقوقها، لافتاً النظر إلى أن دول المنطقة ليست مسرحاً لإيران ليتدخلوا فيها كيفما شاؤوا وعليهم أن يبقوا بعيدين عن التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول وأن يهتموا بشؤونهم المحلية في إيران".
وحث السفير مجلس الأمن في بداية المؤتمر، على "النظر بعناية شديدة في مسألة إعادة فرض حظر الأسلحة على إيران في أكتوبر، أو ما بعد أكتوبر من هذا العام، عاداً الإجراء هو الإجراء الصحيح الذي يجب القيام به، والحد الأدنى للاستجابة التي يمكن توقعها من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن على وجه الخصوص تجاه ممارسات إيرانية عدائية وأنشطتها التخريبية بالمنطقة"، مبديا "ترحيب المملكة العربية السعودية بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، منوهاً بأن المملكة ومنذ فترة طويلة وعلى نحو دائم لفتت انتباه مجلس الأمن للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إيران فيما يتعلق بتزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة بشكل غير قانوني في اليمن والدعم الذي قدمته إيران لميليشيات الحوثي في اليمن لشن العديد من الهجمات ضد أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية".
وأكد أن "تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في العديد من هذه الهجمات مصدرها إيران، وأنها من أصل إيراني، وأنه تم نقلها من إيران بعد الموعد النهائي لعام 2016 الذي تم تضمينه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لافتاً النظر إلى أنه على هذا النحو، يثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك مشاركة إيران المباشرة في هذه الهجمات بما يتعارض مع أحكام القرار 2231 والقرار 2216 ، الذي يحظر توريد أو تزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة"، معربا عن أسفه "لسلوك إيران غير المتسق مع مبادئ القانون الدولي، أو حسن الجوار بين الدول، مشيراً إلى أن هذا السلوك هو انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216 و 2231، وأن هذا النمط من السلوك اعتادت عليه إيران، وهو ما يعني عدم احترام قرارات الأمم المتحدة ويهدف إلى خلق الفوضى في المنطقة من خلال دعم وتعزيز الجماعات الخارجة عن القانون، سواءً في اليمن أو لبنان أو سوريا أو في العراق أو في أماكن أخرى أيضاً"، مشددا على أن "هذا السلوك هو استمرار لدعم إيران لهذه الجماعات الخارجة عن القانون، والميليشيات الإرهابية في المنطقة، ولا يمكن أن نتخيل كيف سيتطور سلوك ايران إذا حصلت على الأسلحة وقامت بتصديرها".