أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، إلى أن "ما يجري بلبنان هو امر مخيف واشبه بجرس انذار، لا نريد تكرار تجربة الحرب التي عشناها على مدار 25 عاما في لبنان على وتيرة اشعال نار الفتنة بين اللبنانيين، لأن ما من أحد سيربح الكل خاسر، وبالتالي علينا ان ننتبه لمنع إشعال فتيل نار الفتنة، وعلينا الحفاظ على مناعتنا الوطنية وصيغة العيش المشترك بيننا مسيحيين ومسلمين، قوتنا كانت وستبقى تحت مظلة العيش معا تحت سقف وطن لا يستقيم الا بجناحيه المسيحي والمسلم وهذا ما يحثنا على تطوير الصيغة الوطنية والحفاظ على التنوع والتوازن".
واعتبر أبو كسم أن "الكنيسة ضد اعمال التخريب والخلع والحرب والاعتداء على الاملاك الخاصة. فما ذنب اصحاب المحال التجارية والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، لكن الكنيسة تدعم الانتفاضة ذات الطابع الحضاري التي تحمل عناوين محاربة الجوع- مكافحة الفساد- فتح الآفاق العامة والسياسية أمام الشباب وإحداث تبديل مفصلي في الوجوه والأشخاص، وغيرها من الاصلاحات، فشبابنا تعلموا ونالوا أعلى الشهادات ولم يحصدوا الا طلب الهجرة بمقابل استحواذ البعض منهم على اعمال ومراكز نتيجة إنضوائهم تحت سلطة المحسوبية، هذا الوباء المتفشي الذي نسعى الى التخلص منه. وبالتالي نريد ان نصل الى تحقيق العدالة في توزيع الوظائف وخلق آفاق جديدة".
وشدد على أهمية أن "الإعلامي يجب ان يعي حقيقة الدور الخطير الذي يمارسه في الحياة بوصفه مؤثراً على قطاعات واسعة من المجتمع، ولأنَّ رسالته إنسانية تنحو نحو ترسيخ القيم ونبذ الفتن والانقسامات . وتبقى المسؤولية على الاشخاص العقلاء ذوي الرأي السديد الذين تتمحور لديهم الرؤية حول العقبات التي يتعرض لها المجتمع وإخراجه من أزمات الفتن".