اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشه، في حديث لـ"النشرة"، أن مفتاح الحل السريع للأزمة اللبنانية يكمن بإستقالة الحكومة الحاليّة وتشكيل أخرى من المستقلين بكامل أعضائها، لافتاً إلى أن الإتفاق على الدعوة إلى الإستقالة مشروطة بالإتفاق على شكل الحكومة المقبلة التي يجب ألاّ يكون لها أي علاقة بالأحزاب السياسية، على أن تعطى مهلة سنة للعمل على إنقاذ اللبنانيين.
ورأى النائب قاطيشه أن مفتاح الحل الأبعد يكون بالذهاب إلى إنتخابات نيابية مبكرة قادرة على إيصال قوى جديدة قادرة على معالجة مشاكل المواطنين، بدل بعض القوى التي لا تعمل إلا لإنقاذ نفسها، مشدداً على أن اليوم هناك الصالح وهناك الطالح، وبالتالي بعد كل ما حصل، منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي إلى اليوم، من المفترض سؤال الشعب عما إذا كان يريد إعادة الثقة بالقوى نفسها.
ورداً على سؤال، اعتبر النائب قاطيشه أنه في حال عودة القوى السياسية نفسها في الإنتخابات النيابية المقبلة، يكون الشعب هو الذي لا يريد التغيير، وبالتالي يستحق جماعة الأشرار التي تحكمه، مضيفاً: "عندها نقول على الدنيا السلام"، معتبراً أن على الحزب الحاكم أن يقتنع بأنه فشل في إدارة الدولة.
على صعيد متصل، تطرق عضو تكتل "الجمهورية القوية" إلى رهان البعض على نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية لمعالجة الأزمة اللبنانية، مشدداً على أن هذه النظرية فاشلة، لأنها تعني أننا "راهنا "كيسا بالكيس" الإيراني الذي لن يطعمنا الخبز بل سيجوّعنا، وبالتالي لن يكون لنا قيامة لا الآن ولا في المستقبل"، ومعتبراً أن "طهران تبحث عن مصالحها لا عن مصالح لبنان أو مصالح اللبنانيين، فهي لا تتأثر بجوعنا ولا بجوع أولادنا"، معتبراً أنه لا يجب ربط مصير البلاد بمصير مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، أكد النائب قاطيشه مخاوفه من تداعيات التدهور الحاصل في الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية على الوضع الأمني، لا سيما بعد أن وصلت الأزمة إلى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، المولجة بالحفاظ على الأمن والإستقرار، مذكراً بأن التاريخ يقول أن الجيوش التي تجوع تسقط المنظومة السياسية، لافتاً إلى أن هذا الواقع سيقود إلى إرتفاع معدلات الجريمة في المجتمع، وعندها لن تكون الإغتيالات هي وحدها الخطر، نظراً إلى أن الدولة كلها تنهار.
بالنسبة إلى الحديث عن إحتمال حصول عدوان إسرائيلي على لبنان في المرحلة المقبلة، استغرب النائب قاطيشه هذا الطرح، سائلاً: "لماذا قد ترغب تل أبيب في شن حرب في الوقت الراهن"؟، معتبراً أن الإسرائيلي يمرّ بفترة إيجابية، لكن "من قد يذهب إلى تحريك الجبهة الجنوبيّة هو من يفكّر بالتنفيس عن الأزمة التي يمرّ بها في الداخل، كي يقول للبنانيين أنه يقاتل إسرائيل".
وشدّد النائب قاطيشه على أن تل أبيب لا تفكر بالساحة اللبنانية، لافتاً إلى أن "حزب الله"، في الأصل، يحاربها في سوريا كما يعلن، وبالتالي لماذا قد تفكر في الحرب على جبهة هادئة منذ سنوات، معتبراً أن الحديث عن التنقيب عن الغاز من قبل تل أبيب في المنطقة المتنازع عليها "قميص عثمان"، ومشيراً إلى أنه لا توجد أيّ شركة عالمية تذهب إلى التنقيب في منطقة متنازع عليها.