أعلنت الشرطة الأوروبية "توقيف أكثر من 800 شخص في أوروبا إثر إغلاق شبكة اتصالات هاتفية مشفرة كانت تعتمدها مجموعات الجريمة المنظمة في القارة في التخطيط لمحاولات اغتيال وصفقات مخدرات كبرى".
وكشفت قيادتا الشرطة في فرنسا وهولندا أنهما اخترقتا شبكة "إنكروتشات"، ما مكّنهما من الاطّلاع على ملايين الرسائل "من دون علم" مشتبه بهم خلال تواصلهم، بواسطة أجهزة صنعت خصيصا للتواصل المشفّر.
وأعلنت بريطانيا أنها أوقفت 746 شخصا على خلفية هذا الخرق الإلكتروني معتبرة العملية "اختراقا هائلا" على صعيد التصدي للجريمة المنظّمة، علما أن عمليات توقيف أخرى جرت في النروج وإسبانيا والسويد.
وقال نائب المدير التنفيذي في جهاز الشرطة الأوروبية "يوروبول" ويل فان غيمرت في مؤتمر صحافي في لاهاي إن الاختراق الإلكتروني سمح للشرطة بـ"اطّلاع من كثب غير مسبوق" على عالم الجريمة المنظمة ومجموعاته.
وجاء في بيان مشترك لـ"يوروبول" و"يوروجاست"، الهيئة الأوروبية المسؤولة عن تنسيق المتابعات القضائية والأحكام، أن الاختراق الإلكتروني أتاح "عرقلة الأنشطة الجرمية بما فيها الهجمات العنفية، والفساد، ومحاولات القتل وعمليات تهريب المخدرات على نطاق واسع"، مشيرا إلى "تناول بعض الرسائل مخططات لارتكاب جرائم عنفية وشيكة ما أتاح القيام بتحرّك فوري".