أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، إلى ان الإنقسام العمودي بالنقاش بين اللبنانيين بظل الظروف الحالية في لبنان لا تجوز، ولا يجوز لأي مسؤول ان يتحدث الا بكيفية إنقاذ المواطن اللبناني، فنحن نعيش أزمة حقيقية ووجودية على كافة المستويات، فواجباتنا ان نطرح الافكار بشكل علمي ودقيق بعيداً عن النعرات الطائفية و الكلام الذي يؤدي الى حرب من هنا أو من هناك"، مشيرا إلى أن الحوار في لقاء بعبدا الأخير الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسعى إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو اعاد فكرة لم الشمل".
وأكد الفرزلي في حديث تلفزيوني، أنه "في ساعة الحقيقة ستأتي التسوية، و علينا ان نفكر بلحظة التسوية و هذه التسوية تستوجب تحضير الارضية لذلك، و بنود رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الاصلاحية قبل رحيله تصلح لهذه المرحلة"، موضحا أننا "نعيش أزمة حقيقية و وجودية على كافة المستويات ولا يجوز لأي مسؤول الكلام إلا عن إيجاد الحلول للأزمة التي نعيشها و لا يجوز إلاّ إعادة لمّ الشمل".
واعتبر الفرزلي في حديثه أنه "من الجيّد ان مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني استقال، ويجب ان يلحق به كثر"، واعتبر النائب الفرزلي أن "هناك فرق 174 الف مليار بالارقام !! او هو نتيجة جهل او مؤامرة، وبالحالتين يجب ان يدخلوا السجن"، مشددا على أنه "انا مع الحفاظ على كل اموال المودعين، ليس مقبولاً ان يتحمّلها الذي عمل في افريقيا و ضربته الملاريا سنوات و سنوات والذي يكافح و خاطر في أميركا اللاتينية و غيرها من البلدان في العالم لعشرات السنوات و وضع تعبه وشقى في المصارف، بناءاً على دعواتنا له بأن يأتي و يضعها هنا في مصارفنا لتحريك الإقتصاد، ان مال المودعين هو قدس الاقداس".
واكد الفرزلي أنه يؤيد "تقييم المصارف ووضعها وعليها ان تتحمل المسؤولية ولكن مصارف لبنان لا تفلّس، و "فشر" من يريد تفليس المصارف في لبنان لأنها جريمة بحق المودعين"،و قال: "المدير العام بيفاني يوقّع على الموازنات و يوقّع على طلبات سندات الخزينة وغيرها، من يعمل كل هذا يكون بطلاً؟"، مشيرا إلى أن "بيفاني تعمّد عدم قول الارقام كما هي لان هناك من طلب ذلك منه، دبّر له وظيفة خارج لبنان".
ورد الفرزلي على ما قاله النائب اللواء جميل السيد اليوم، معتبرا أن "هناك احقاد كثيرة، والتمادي بالموضوع يودي إلى أماكن لا هو يريدها ولا أنا أريدها"، مشيرا إلى أنه "يمكن البلد يروح نحو العصر الحجري إن لم يتم انقاذه الآن"، مؤكدا أن الجيش اللبناني حريص على شعبه وابنائه وخصوصاً قائد الجيش العماد جوزيف عون بصورة استثنائية".