أعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني، أن "عين البنية باختصار هي ذاكرة وطن ونهوض أمة، والمقاومة لم تنتصر عام 2000 ولم تنتصر عام 2006 فحسب، وإنما انتصرت يوم شهيد أمل في الخامس من تموز 1975، عندما ارتفعت هذه القامات الى الباري عز وجل، إنتصرت المقاومة عندما أراد الامام موسى الصدر أن يتصدى لهذا المشروع الصهيوني، ما أثبت ان عين البنية هذه القرية الوادعة التي استطاعت أن تؤسس لمجتمع مقاوم وان تنتصر، لتصبح عنوانا للمقاومة، ليمتد من لبنان الى سوريا الى فلسطين الى كل الشرفاء في العالم، فتغدوا عين البنية فعلا اسطورة بحجم هذا الوطن".
واعتبرالفوعاني "أن مقاومة العدو، التي أطلق صرختها الاولى الامام الصدر في عين البنية، كان لا بد ان تقاوم عدوا داخليا ليس أقل خطورة من العدو الاسرائيلي، ألا وهو الحرمان، فحمل أمانة الامام الصدر دولة الاخ الرئيس نبيه بري فحمل البندقية في وجه اسرائيل بيد وباليد الاخرى قاوم حرمانا، وازال وجع عقود من الزمن وانتصر للارض والانسان، وما يعيشه لبنان اليوم يذكرنا بحزيران 1982، يوم أرادت اسرائيل اجتياح لبنان، فاليوم الأيادي نفسها تواجهنا بسلاح أخطر وهو اخضاعنا والتضييق علينا لنرفع راية الاستسلام، ونسير مرغمين نحو تحقيق أهداف العدو ولكن لم يفهم بعد هذا الاسرائيلي ومن ورائه، أننا نموت الف مرة ولا نستسلم، وستبقى قضيتنا فلسطين وهويتنا مقاومة"، داعيا اللبنانيين جميعا "الى مواجهة ما يحاك لهذا البلد بمزيد من الوحدة والتكاتف، لان وحدتنا أفضل سلاح لمواجهة إنهيار البلد وتفويت الفرصة على من يعمل في سواد ليل لاخضاعنا".