اشار رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل الى ان هذه المرحلة لم نشهد مثيلاً لها، فالقدرة الشرائية انقسمت وباتت اقل من الربع مما كانت عليه منذ سنة وهذا يؤدي الى مأساة لم نشهدها، ولم نتخايل ان لبنان سيصل الى هذا المكان كما شهدنا حالات انتحار وهجرة ويأس، ولا خيار أمامنا كلبنانيين الا ان نصر على ارادتنا ونقويها للخروج من المكان الذي وصلنا اليه لان لا بديل لنا عن هذا البلد ويجب ان نصر على تغيير الواقع بأسرع وقت ممكن.
وذكر الجميل في حديث اذاعي، انه لم نكن نتوقع ألا تقوم هذه الحكومة بأي إصلاح، وما يحتم سقوطها انها لم تقم بأي شيء نهائياً، ودعا للضغط من اجل قيام حكومة جديدة، ولا نتوقع من هذا المجلس النيابي ان يشكل الحكومة التي نريد. واوضح بأن المشكلة الاساسية في البلد الى جانب السلاح هي مجلس النواب، إذ يمكن تحسين الوضع الحكومي لكن الاساس هو تقصير ولاية المجلس النيابي واجراء انتخابات نيابية.
ولفت الى اننا سنبقى في هذا المستنقع الى ان يتسنى للشعب اللبناني بأن يحاسب عبر صندوق الاقتراع وسنبقى نخضع لهذه الارادة حتى مع تشكيل حكومة جديدة. واوضح بان ممثل الامين العام للامم المتحدة لا يملك اجندة وحسابات فبالنسبة اليه يعمل على تطبيق المواثيق والقرارات الدولية التي تحظى على اجماع الدول، وبالتالي ارى ان موقفه لافت ومهم فهو يلتقي الجميع من حزب الله الى المعارضة وموقفه مبني على مصلحة الشعب اللبناني.
واعتبر رئيس الكتائب بأن حزب الله جرّ الشعب اللبناني برمته ليتحمل مسؤولية صراع لا ذنب فيه لان الشعب لم يقرر الدخول في صراع مع الغرب والدول العربية والمجتمع الدولي.