ركّز رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق، على أنّ "المشهد الّذي رأيناه بالأمس محزن ومؤلم، أن نرى شبابًا لبنانيّين يرفعون العلم الأميركي"، لافتًا إلى أنّ "هذا الأمر مستنكَر وخاصّةً أنّ كلّ لبنان محاصَر اقتصاديًّا من قِبل الأميركي"، متسائلًا: "هل ترفعون العلم الأميركي تأييدًا للحصار الاقتصادي على لبنان؟".
وأشار في تصريح، إلى أنّ "هؤلاء الشباب للأسف يرفعون علم مَن يحاصر ويجوّع الشعب اللبناني، وكان من الأفضل أن يرفعوا العلم اللبناني مطالبين من أمام سفارة التجويع والظلم، أن يرفعوا الحصار عن الشعب اللبناني، بدل أن يتآمروا ويحرّضوا على المقاومة اللبنانية الّتي قدّمت الدماء والتضحيات في سبيل عزّة وكرامة كلّ الشعب اللبناني". وأكّد أنّ "مثل هذا الأعمال تُعدّ خيانةً وطنيّةً ومشروع فتنة يريده الأميركي والصهيوني، لذلك نحن نحذّر اللبنانيّين من الانجرار خلف الأميركي في مشروعه لتجويع اللبنانيّين ونشر الفتنة المذهبيّة والطائفيّة بين أبناء الوطن الواحد".
وفي الموضوع المعيشي، طالب عبدالرزاق الحكومة، بـ"تحمّل مسؤوليّاتها، فالشعب لم يعد قادرًا على تحمّل الجوع والتقصير، وليس هناك أمام الحكومة ترف من الوقت"، مشدّدًا على أنّ "المطلوب وقف انهيار الليرة اللبنانية وتوقيف تجّار الطمع والتجويع الّذين يتحكّمون بلقمة عيش المواطن"، مشيرًا إلى أنّ "مجرمي المواد الغذائيّة الّذين يشاركون في تجوع الشعب اللبناني وإذلاله يجب أن يحالوا إلى القضاء".
وأوضح أنّ "هناك قوى سياسيّة وحزبيّة تراهن وتعمل في الداخل والخارج لإفشال الحكومة وإحداث فوضى وانهيار اقتصادي، ونقول لهم إذا حدث ذلك وانهار لبنان، ماذا يبقى لكم من لبنان؟"، مركّزًا على أنّ "إنقاذ لبنان مسؤوليّة وطنيّة يجب أن يُشارك فيها الجميع، فالمرحلة الآن ليست لتسعير الخلاف ولا لتصفية الحسابات. لنضع الخلافات جانبًا، ولنعمل سويًّا لإنقاذ ما تبقّى من لبنان".