نوه "لقاء الجمهورية" بعظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي مشى عشية مئوية لبنان الكبير على خطى البطاركة العظام من الياس الحويك الى نصرالله صفير وعلى نهج رجالات الاستقلال منذ بشارة الخوري ورياض الصلح، مناشداً في بيان "اللبنانين والفعاليات والمرجعيات وشباب الثورة الى ملاقاة صرخة الديمان التي وضعت الاصبع على جرح المشكلة ولامست أوجاع الناس"، عبر طلبه من رئيس الجمهورية "فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني اللبناني"، والطلب من الأمم المتحدة العمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإعلان حياده، معتبراً ان تحييده هو ضمانة وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالمتغيرات الجغرافية.
واعتبر "اللقاء" في بيان ان صوت الراعي هو صوت الشعب الموجوع بفعل السياسات الخاطئة وتنكر الدولة لتعهداتها والتزاماتها والتخلي عن سيادتها على سياستها الخارجية وعلى قدراتها القومية الاقتصادية والعسكرية. ودعا الجميع إلى الالتفاف حول البطريرك لأنه يمثل كل لبناني موجوع وخائف على فقدان هوية لبنان، والعمل على تشكيل مجموعة من المفكرين ومن القانونيين ومن السياسيين المستقلين من مختلف المذاهب لوضع وثيقة وطنية لتأكيد وحدة لبنان واعتماد حياده، كما وتشكيل جبهة سيادية لتنفيذها سعياً إلى إنقاذ الوطن المحاصر من جراء زجّه في صراعات المحاور رغماً عن الارادة الوطنية الجامعة واستعماله ورقة تفاوض بين الدول المتنازعة