لفت مستشار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للشؤون الإعلاميّة، أنطوان قسطنطين، إلى أنّ "اجتماع تكتل "لبنان القوي" اليوم دوري وطبيعي، وكان يُعقد إلكترونيًّا خلال فترة تفشّي وباء "كورونا"، ولا تزال الوقاية مستمرّة مع العدوة التدريجيّة إلى الحياة، ومن الطبيعي أن يناقش الاجتماع الأمور الأساسيّة، مع التنويه إلى أنّ كلّ الأمور المطروحة اليوم هامّة ومصيريّة".
وركّز في حديث إذاعي، على "أنّني لا أعرف من نَسج خبر استقالة أعضاء من التكتل اليوم، الّذي لا يرتكز على أي مستند منطقي"، موضحًا أنّ "نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عضو في التكتل وله موقعه النيابي، والتكتل هو تجمّع نيابي يُشكّل "التيار الوطني" الأكثريّة فيه، وهو يضمّ مستقلّين يتوافق معهم "التيار" على خطوط سياسيّة عريضة، مثل الفرزلي". وأكّد أنّ "هناك أحدًا يحيّك بمسلّة خلافات ونعرات، والاجتماع هو لطرح قضايا لبنان. لسنا نحن القضية، بل القضيّة هي الوطن والشعب وهموم الناس، ومهما كبر حجم تكتّلات النواب، فهم في خدمة من أَولوهم المسؤوليّة"، مبيّنًا أنّ "كل نواب "لبنان القوي" يضعون بالمرتبة الأوةى شؤون الناس والدولة، وليس شؤونهم الخاصّة".
ورأى قسطنطين، أنّه "إذا كانت حركة الحكومة بتنفيذ الإصلاحات والخروج من حالة المراوحة، هي نتيجة الاجتماع بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فهذا فأل خير. باسيل وبري معنيّان من موقعهما البرلماني، بما تقوم به الحكومة الّتي منحوها الثقة لدى تكليف رئيسها وتشكيلها". وأشار إلى أنّ "من الطبيعي أن تبحث هذه القوى البرلمانيّة بعمل الحكومة، الّتي تستند بشرعيّتها البرلمانيّة، على هذه القوى السياسيّة".
وذكر أنّ "اجتماع بري- باسيل تناول بشق ّمنه مسألة ما على مجلس النواب القيام به لمواكبة عمل الحكومة، وغيرها من المسائل"، لافتًا إلى "أنّنا سبق أن عبّرنا أنّنا لسنا راضين بالفترة الأخيرة عن تراجع إنتاجيّة الحكومة، وهذا الكلام قلناه من باب المصارحة، ولا نيّة سلبيّة بالأمر". وأعلن أنّ "لا نيّة لدى "التيار" بتغيير الحكومة، الّتي حقّقت إنجازات لم تتمكّن الحكومات السابقة من تحقيقها. لقد تعثّرت مسيرتها في الشهر ونصف الشهر الماضي، ولكن أيًّا يكن وضعها، يبقى أفضل بكثير من أي خطوة في الفراغ أو المجهول".
وشدّد على أنّ "الحكومة مدعّوة أن تُنتج، وتكون مقنعة للشعب اللبناني وللجهات الدوليّة الّتي تتفاوض معها مباشرةً أو بطريقة غير مباشرة، لإخراج البلد من الهوّة الّتي هو موجود فيها؛ وواجباتنا أن نساعدها ونصوّب وننتقد حيث يجب وهي تتحمّل مسؤوليّة أفعالها".
كما أفاد قسطنين، بأنّ "منذ ما قبل 17 تشرين الأول 2019، أُعيد إطلاق عجلة العلاقة بين باسيل وبري، على قاعدة كيف يمكن الإنتاج معًا بما يفيد مصلحة الشعب، نحن نعتبر أنّ التعاون مع بري مفيد، عندما يكون الهدف المشترك بيننا هو التقدّم بمسيرة بناء الدولة وإقرار القوانين اللّازمة". وكشف أنّ "لا علم لي أبدًا بلقاءات جمعت باسيل بحاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة"، منوّهًا إلى أنّ "في المنطق، لا شيء يمنع أن يتواصل حاكم المرصرف المركزي مع رئيس كتلة برلمانية، وعلى "مصرف لبنان" أن يتحمّل مسؤوليّة حماية النقد الوطني وتثبيت الاستقرار النقد ولجم الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار".