أشار رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، إلى أنّ "بمناسبة صدور كتابي الجديد "الرئاسة المقاومة"، أحببت أن أزور البطريرك الراعي لأقدّم له الكتاب المتمّم للمواقف الّتي أطلقها في هذه المرحلة، والّتي يجب بذل كلّ الجهود للخروج منها".
وأوضح "أنّنا توقّفنا عند كلامه الأخير عن حياد لبنان الّذي يشكّل فلسفة وجوده، ولبكركي دائمًا مواقف وطنيّة تبشّر بلبنان ككيان ودولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط منذ عام 1920، زمن البطريرك الياس الحويك ودوره الطليعي الّذي نادى بدولة لبنان الكبير، مرورًا بالبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير عام 2000، واجتماع المطارنة الّذي طالَب بانسحاب الجيش السوري من لبنان واستعادة سيادته، وصولًا إلى العام 2020".
ولفت الجميل إلى أنّ "الكلام الّذي سمعناه من البطريرك الراعي هو استكمال لهذه المسيرة الوطنية، وتطرّقنا إلى مغزى كلامه عن الحياد ودراسة جوانبه كافّة، الّتي تشكّل صلب وجود لبنان ضمن مجتمعه العربي والدولي"، مركّزًا على أنّ "حياد لبنان يعني إعطاءه حيادًا إيجابيًّا ليتمكّن من لعب دوره في حوار الحضارات والثقافات، وبقدر تعزيز هذا الدور يؤمن استمراريّة الكيان اللبناني والسيادة بشكل نهائي. وعندما تحدّث البابا القديس يوحنا بولس الثاني عن دور لبنان الرسالة، تحدّث عن الحياد على الصعيد الفلسفي".
وأكّد أنّ "مطالبة بكركي بالحياد نابعة من مسؤوليّة وطنيّة تُشارك فيها كلّ الجهات الخيّرة المسلمة والمسيحيّة، لتشكّل فلسفةً تنقذ لبنان وتساعده على لعب دوره الّذي نطمح إليه".