علمت "النشرة" من مصادر مطلعة أن وزيراً سابقاً، يشغل حالياً منصباً إستشارياً في مؤسسة تجارية كبيرة، ومقرب من أحد النواب هو من أقنع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطرح مسألة حياد لبنان، مع علمه أن شروط هذه المطالبة غير متوفرة داخلياً، ولكن الوزير السابق يرى أنها تدعم مساعي تدويل الأزمة اللبنانية وتحقق اللامركزية السياسية الموسعة التي تقارب الفيدرالية، وهذا الطرح يلقى دعماً من صديقه النائب ولو كان ذلك على حساب رئاسة الجمهورية.
ووصف بعض المراقبين "وصفة" هذا المستشار في هذا التوقيت بمثابة إستدراج لـ"صدام ناعم" بين البطريرك الراعي ورئيس الجمهورية ميشال عون، والمعلوم أيضاً أن هذا المستشار كان على علاقة الآدمية والجفاء مع الرئيس عون منذ أن كان الأول أميناً عاماً لأحد الأحزاب وقريباً من رئيس حزب مسيحي آخر كان قد قطع له "كارت" منذ سنوات، وتؤكد المصادر أن المستشار أقنع الراعي باثارة هذا الموضوع، قائلاً: "لا بأس من المحاولة، فإذا نجحت تكون تاريخياً على خطى سلفك الكاردينال مار نصرالله صفير، وتحظى بالإلتفاف الوطني حولك، وإذا تعثرت خطاك فأنك تكون قد حظيت بشرف المحاولة".